محتوى العمل: فيلم - حبك نار - 2004

القصة الكاملة

 [1 نص]

عثمان القصاص (سعيد عبدالغني) وبلدياته طايل الزناتي (يوسف فوزي)، ضاق بهم الحال فى الصعيد، فوفدوا للاسكندرية للعمل صيادين على باب الله، وإقتسما رغيف العيش، حتى قويت شوكتهما، وإستقدم كل منهما أبناء عومته من الصعيد، للعمل معه ويكونوا عزوة له. وعندما تشاجر أفراد من العائلتين بسبب القمار، وقتل بعضهم الآخر، صارت الحرب الدموية بين العائلتين، وبعد ٢٥ عاما وتنامي ثروة كل منهما لتصبح أمبراطورية، وبعد زواج عثمان من زينات (شروق) وإنجابه إبنته الشابة سلمي (نيللي كريم)، وكبر كريم طايل (مصطفي قمر) بعد إنفصال طايل عن زوجته حورية (زيزي البدراوي) منذ زمن طويل، بعد أن وجدته يتجه لجمع المال بشراسة، ونسي إنسانيته، وربت ابنها كريم بعيداً عن جشع والده طايل، بعد كل هذا الزمن، صار الصراع على الهيمنة والسيطرة، وعندما تخرج كريم من الهندسة، عمل مع والده طايل فى شركات المقاولات والصيد، ولكنه لم يحارب مع والده عائلة القصاص، بينما تولي تلك المهمة، إبن عمه طارق (رامز جلال)، فى مقابل إبن عم سلمي القصاص، الشاب الانتهازي عماد القصاص (مجدي كامل)، والذى كان الذراع اليمين لعثمان القصاص، عمه الذى رباه، ويطمح عماد فى الزواج من سلمي، ليرث كل ثروة عمه عثمان، وكان الأخير يرفض رغبة عماد، ويطمح لزواج سلمي من وجيه الفوال (احمد السلكاوي) صاحب الثروة والنفوذ، حتى يساعده فى حربه مع عائلة طايل. جمعت الصدفة بين كريم وسلمي، وتبادلا الاعجاب، الذى تحول إلى حب، دون علم أحدهما بنسب الآخر، حتى إنكشف الأمر، وتولي الغريمان عثمان وطايل، التفريق بين الحبيبين، ولكن الحب كان قد تمكن من قلبيهما، فلم يتمكنا من الابتعاد، ولم تستجب سلمي لوالديها، بعد أن نصحاها بالإبتعاد، كما لم يستجب كريم لتوسلات والدته حورية، للابتعاد عن سلمي، حتى لا يتعرض للإيذاء من والدها وإبن عمها عماد، كما نصحه ابن عمه طارق بالابتعاد، لأن السعي للإقتران بسلمي، سيجلب عليهما الدمار والدم. قرر عثمان الاسراع بتزويج سلمي من الفوال، ولكن سلمي رفضت، فإعتدي عليها والدها بالضرب، وأرغمها على الموافقة، وعندما أخبرت حبيبها كريم، جاء لمقابلة عثمان القصاص، ليطلب زواجه من سلمي، ولكن عثمان طرده من المنزل، ولم يجد كريم بداً من الزواج من سلمي سراً، زواجاً شرعياً. عندما علم عماد القصاص بزيارة كريم لعمه، وإقدامه على طلب الزواج من سلمي، حاول الاعتداء عليه، وأطلق عليه الرصاص، فأصاب إبن عمه طارق فى مقتل، ولم يجد كريم بداً من رد الاعتداء، وقتل عماد وهرب، وأصبحت سلمي فى حيرة من أمرها، فحبيبها وزوجها هو الذى قتل إبن عمها. وعندما أحضر القصاص المأذون، لتزويج الفوال من سلمي، جاء كريم وبيده وثيقة زواجه من سلمي، ولم يتحمل القصاص، خروج ابنته عن طاعته، فأطلق النار على كريم، لتتلقي سلمي الرصاصات بدلاً من حبيبها كريم، وأصيب الجميع بالصدمة، وتم نقل سلمي للمستشفي، والقبض على كريم وعثمان القصاص، وايداعهما السجن، ريثما تتم محاكمتهما. وفى السجن وبعد نجاة سلمي، تقارب عثمان وكريم، وعرف عثمان ان الصداقة هى الباقية، والحب يصنع المعجزات، وهو سلطان لا يمكن الوقوف فى طريقه. تمت المحاكمة، وحكم على عثمان بستة شهور مع إيقاف التنفيذ، وبراءة كريم، وخرج الاثنان من محبسهما، وخرجت سلمي من المستشفي، وسافر الزوجان لقضاء شهر العسل. (حبك نار)


ملخص القصة

 [2 نصين]

معالجة معاصرة جديدة لمسرحية (روميو وجولييت)، تتركز على عائلتي الزناتي والقصاص المتعاديان منذ سنوات، إلى أن يقع كريم الزيناتي في حب سالمة القصاص، وتنقلب كل الموازين.

في مدينة الإسكندرية كانت تعيش أسرتان ثريتان جدا تنحدر من أصول صعيدية الأولى عائلة القصاص والثانية عائلة الزيناتي وقد كان بين هاتين الأسرتين عداء كبير بسب الجشع وحب المال وكان هام كل عائلة ايهما تتفوّق على الأخرى وقد إنعدمت الأسرتين من المبادئ الأساسية التي يتوجب ان يتحلى بها اي إنسان يعيش داخل مجتمع حضاري وخلال هذا الصراع يخرج من صلب العائلتين عاشقين يختلفان خلقيا عن سائر افراد كلا العائلتين الشاب كريم من الزيناتي والشابة سالمة من القصاص فكلاهما الشخصيتين المركزيتين التي تتحدث عنها رواية حبك نار التي توازي اشهر رواية رومانسية للكاتب وليام شيكسبير رواية روميو وجولييت بنسبة 96% من احداثها بحيث يُجسّد الفنان مصطفى قمر كــ روميو وتجسّد الفنانة نيللي كريم كـ جولييت .. في احد الأيام يقابل الشاب كريم الزيناتي شابة باهرة الجمال كانت هذه الشابة مارة في الطريق وقد قامت بإصلاح سيارته التي تعطلت عند حركة المرور وعندما نظرت في وجهه حتى فُتن ذلك الشاب بجمال عيونها الخلابة وشعرها المالس كالحرير وطيبة قلبها الكبير فحاول ان يتعرف عليها أكثر لكنها غادرته دون ان تكشف اي معلومة توضح له من هي بالتحديد ثم إنطلق لسان ذلك الشاب يمدح بعقله هذا الجمال الآخاذ بكل مكان وزمان يذهب إليه ويسأل نفسه من تكون تلك الجميلة التي لم يسبق لعيوني ان رأت مثل جمالها ونعومتها التي هي انعم من الحرير ارق من النسيم رشيقة كغزال الريم وجهها يشع نورا تخطفك بحسها وروحها الفتان تجذبك بعيناها الساحرتان. يذهب الشاب كريم بأحد الأيام بصحبة ابن عمه طارق الى حفلة كبيرة قد أقامها السيد عثمان القصاص وقد دعى إليها شخصيات مهمة جدا من بينهم رجل اعمال يريد منه ان يتزوج من ابنته سالمة كي يساعده في القضاء على عائلة الزيناتي من الوجود لم يكن يعلم كريم ان تلك الجميلة التي قابلها تبقى ابنة السيد عثمان ابن العائلة المعادية لعائلته بينما كان ماشيا بالحفلة وقع نظر الشابة سالمة عليه وإستغربت من وجوده بحفلة ابيها فتوجهت إليه كي تسأله عن السبب ومن يكون بالتحديد وما ان رأها حتى إنشرح صدره فقد تحققت أمينته وإستطاع أخيرا ان يقابلها بعد ان شغلت باله كل تلك الفترة الماضية وبينما كان الأثنين غارقان في النقاش شاهده ابن عمها عماد القصاص فقد كان يعرفه جيدا فإنهال عليه بالضرب وشبت مشاجرة بين الأثنين فتدخل السيد عثمان القصاص ووضع حد لتلك المنازعة التي شبت بينهما إحتراما لوجود الضيوف بالحفلة ثم طلب من كريم وابن عمه طارق مغادرة الحفلة في الحال وعندها عرف الشاب كريم ان سالمة تبقى ابنة العائلة المعادية لعائلته وغادر حزينا جدا وصورة سالمة التي سكنت قلبه وملأته حبا وهياما لا تفارق خياله ابدا ولم يشعر باليأس بل دفعته جرأة الحب وتعلقه الشديد بها الى ان يقترب في اليوم التالي ليلا من بيت الحبيبة سالمة وتسلل حتى وصل الى شرفة غرفتها على امل ان يراها ولو للحظة قصيرة وفجأةً تظهر سالمة بالفعل فحاولت ان تصده في البداية بعد ان اخبرها والدها انه من العائلة المعادية لنا ويفكر هو وابيها بمضايقتنا إلا انها غيّرت رأيها إتجاه هذا الشاب بعد ما سمعت منه بعض الجمل العذبة التي أكدت لها انه فعلا شاب طيب وخلوق يحمل بقلبه مشاعرة صادقة وليس بالصورة البشعة التي وصفها لها والدها وقد فرحت جدا حينما اهداها زهرة قبل مغادرته لها وبدأ هذا الشاب بالفعل يشغل تفكيرها وقد أسكنته هي الأخرى في قلبها ثم تعددت اللقاءات بين العاشقين حتى اخبرته سالمة بأحد الأيام انها كل ما بتبص بعيونه تحس انه كل احلامها دون غيره من شباب العالم كلها مما زاد السرور في قلبه وقد تعاهدا بأن لا يفترقان ابدا يقرر كريم ان يطلبها للزواج من والدها إلا ان الوالد عثمان القصاص صده وحذّره من ان يقترب منها مرة اخرى اذا اراد ان يبقى على قيد الحياة وان ابنته سالمة لن تكون له ابدا إلا انّ ولع الشاب كريم بسالمة وتمسكه الشديد بقلبها جعله يتجه الى السيد بدر الذي كان على علاقة جيدة بالعائلتين معا وقد روى له كريم قصة الحب الشريف الذي ربط قلبه بقلب الشابة الحسناء سالمة ابنة عثمان القصاص وأنها هي كذلك تبادله نفس الأحاسيس وطلب منه ان يساعدهما في إتمام هذا الزواج وافق السيد بدر وعندما فشل هو ايضا في إقناع العائلتين بالموافقة على زواج العاشقين لم يجد خيار امامه سوى ان يزوجهما دون إعلام كلا الأهلين وان يضعهما لاحقا امام هذا الواقع وفعلا يتم عقد زواج الحبيبين بمساعدته يعلم لاحقا عماد القصاص ان سالمة وكريم الزيناتي يترددان على بعض كثيرا فيذهب الى بيتها ويهددها انه سيقتله اذا استمرت بحبها له إلا انها صدته وأكدت له انها لن تفكر بحياتيها بأي شاب سوى كريم وانه فارس احلامها صاحب الأحاسيس الصادقة يشتعل الغضب في قلب عماد من ردة فعل سالمة مما يؤدي الى إندلاع مشاجرة عنيفة بين افراد عائلة القصاص وعائلة الزيناتي عماد القصاص وطارق وكريم الزيناتي يُقتل طارق ويثأر له كريم ويقتل عماد وهكذا تزداد الكراهية بين العائلتين اكثر بعد تلك الواقعة ويبتعد الشاب كريم عن الأنطار بعد إرتكابه الجريمة لأنه أصبح مطلوب للشرطة يقرر اخير السيد عثمان القصاص ان يزوج ابنته الحسناء سالمة الى رجل الأعمال وجيه الفوال وتفكر سالمة وتدرك انها اذا استمرت بالتعلق بكريم والتمرد على قرارا والدها بشأن زواجها من رجل الأعمال فإنّ كريم اللذي تعتبره روحها سوف يُقتل تقرر سالمة ان توافق على الزواج وان تضحي من اجل سلامة كريم حبها الأول والأخير في الدنيا دون غيره .. يعلم كريم من قبل ابن خالته مسعد بأن السيد عمان القصاص سيزوج سالمة رغما عنها لرجل الأعمال فلم يحتمل كريم سماع ذلك الخبر فتوجه كسرعة البرق الى بيت حبيبته سالمة وفعلا يصل لحظة عقد زواجها من رجل الأعمال ومعه شهادة تثبت ان سالمة فعلا زوجته على سنة الله ورسوله تفرح سالمة جدا لظهور حبيبها كريم الذي لم تحب غيره في الدنيا يُصدم السيد عثمان القصاص بهذا الواقع الجديد ولا يجد خيار امامه سوى ان يتخلص منه وفعلا يخرج مسدسه فتلمحه إبنته وما ان يطلق رصاصة اتجاهه حتى تندفع سالمة بسرعة اتجاه حبيبها كريم مُضحيّة للمرة الثانية بجسدها وروحها وحياتها كي تحميه من خطر سلاح والدها لتخترق الرصاصة جسدها وتبدأ الدماء تسيل على فستان الفرح الأبيض الذي كانت ترتديه يُصدم الجميع ويسرع والدها إليها باكيا كي يتأكد انها لم تتعرض لإصابة خطرة لكن ما حصل العكس فقد كانت الإصابة شديدة وحاولت سالمة ان تخبره وهي بحالة صعبة تنزف الدماء ما يلي : كان نفسي توافق يا بابا على حبيبي اللي انا اخترته بس انا برضو مش حسيبه حتى لو عيشنا انا وهو في الموت طالما مش مكتوبلنا نعيش بالدنيا بين عائلتين متعاديتين لأننا إتخلقنا انا وهو لبعض ومسيرنا لبعض يا بابا ثم تفقد وعيها تماما وُيصاب الوالد بحالة نفسية صعبة جدا والدموع تنهمر من عيونه وهو ينظر لحال ابنته المسكينة الراقدة على الأرض وكلماتها المؤثرة التي سمعها قبل فقدانها لوعيها والتي أكدت له كم هي إنسانة خلوقة وصاحبة قلب كبير والتي أشعلت بدورها تلك الكلمات الحساسة الضمير الحي الذي كان شبه معدم داخل قلبه وعرف ان المال لا قيمة له ان لم يكن الحب والتفاهم موجودان في الحياة بين بني البشر وابناء افراد العائلة نفسها حتى تستمر الحياة بالشكل الجيد وعرف كذلك ان امواله كلها التي يملكها ليس بمقدورها ان ترجع إبنته الى الدنيا لو حتفارق الحياة نتيجة الرصاصة التي إنطلقت من سلاحه وأصابتها إصابة بالغة واصبح الوالد شبه ثاكل ويتمنى من الله ان يُعيد إبنته الى الدنيا وهو ينظر الى وجهها والدموع تسيل من عيونه وأنه لن يفكر بالمال او اي شيئ اخر سوى سلامة ابنته وتنقل الأبنة سالمة الى المستشفى لتلقي العلاج الازم على امل ان تستقر حالتها ثم يتم القبض على كل من كريم الزيناتي والسيد عثمان القصاص من قبل الشرطة ويحاكمان على الجرائم التي إركتبها كل منهما وبعد تلك الواقعة التراجيدية التي حدثت بين الأبنة وابوها وابن العائلة المعادية قد علم الجميع بها وكذلك طايل الزيناتي ادرك ان المال ليس كل شيئ حينما تم إبلاعه ان الشابة سالمة ضحّت بحياتها من اجل منع قتل ابنه كريم بسلاح والدها لذلك زالت العداوة الكبيرة التي كانت مندلعة بين العائلتان على مدار 25 سنة وتسترد سالمة صحتها بمشيئة الله يفرح والدها السيد عثمان القصاص ويشكر الله على ذلك وتسافر الأبنة سالمة مع حبيبيها وزوجها كريم الزيناتي ويودعهما الجميع من عائلتي القصاص والزيناتي متمنين للعاشقين حياة مستقرة ابدية .