أراء حرة: فيلم - Carrie - 1976


كاري من اشهر افلام الرعب الامريكيه

هذا الفيلم من اشهر افلام الرعب في فتره السبعينيات و قد نجح نجاحا كبيرا وقتها. فلقد ابدع في اخراجه المخرج بريان دي بالما الذي تخصص في افلام الرعب والاكشن و اطلقوا عليه في امريكا خليفه الفريد هيتشكوك . اما سيسي سباسيك التي قامت بدور كاري فيعتبر هذا الفيلم نقطه انطلاق لها و السبب في شهرتها عالميا و قد ادت دور كاري اداء" مذهلا و رشحت عنه للاوسكار و لكنها فازت بجائزه النقاد الامريكيين ثم حصلت علي الاوسكار بعد ذلك عام 81 عن فيلم ابنه عامل منجم الفحم .و بيبر لوري التي قامت بدور الام المهوسه دينيا رشحت...اقرأ المزيد ايضا للاوسكار كدور تاني . وقام فيه جون ترافولتا بدورا ثانويا ولكن المنتج كتب اسمه علي الافيش من ضمن الابطال لانه كان قد بدأ في النجاح والازدهار و كانت له شعبيه كبيره وقتها . اما الفيلم فهو مأخوذ عن اول قصه كتبها مؤلف الرعب المشهور ستيفن كينج و قد تصدرت وقتها افضل المبيعات ولقد تحولت معظم قصصه الي افلام مثل اشراق و موت الشيطان و مقبره الحيوانات وغيرها. اما فيلم كاري فهر يحكي عن الفتاه الدميمه والمنبوذه من الجميع والتي تملك في نفس الوقت قوه تحريك الاشياء عن بعد تجعلها تنتقم من كل من اذوها و اهانوها من طلبه المدرسه الي المدرسين حتي امها المهووسه التي حاولت قتلها عندما علمت بقوتها تلك واعتبرتها ساحره لابد من التخلص منها . واستخدم المخرج في الفيلم كل اساليب الاثاره من عري الي رعب الي مشهد جنسيا سريعا حتي وصل الي حبس الانفاس في مشهد الحفل عندما سقط دلو الدماء علي كاري لتغضب وتثور و تقتل الجميع ثم مشهد انقلاب سياره الي مقتل الام بالسكاكين الطائره بقوه كاري ثم انهي الفيلم بمشهد كابوسي للفتاه سو الوحيده التي نجت من الحفل والتي حاولت مساعده كاري بالاندماج في المجتمع بترك زميلاها تومي يذهب للحفل مع كاري بدلا منها لتصاب بانهيار عصبي و تحلم بانها ذاهبه الي قبر كاري لتضع عليه الزهور واذ بيد كاري ملطخه بالدماء تخرج من المقبره لتمسك بيدها كأنها تدعوها لدخول المقبره معها . واستخدم المخرج المشاهد البطيئه مثل مشهد الحمام في البدايه و مشهد فوز كاري و تومي بجائزه الملك والملكه و ايضا استخدم المشهد السريع عندما كان تومي مع زملائه يختارون ملابسهم التي سيذهبون بها للحفل و اعتقد انها لم تكن لا اي داعي لانه لم يكن فيلما كوميديا . اما خطأ القصه الفادح فهو عدم معرفه كاري بدورتها الشهريه فلا يمكن لفتاه في امريكا في القرن العشرين لا تعي و لا تعرف شيئا عن هذا الموضوع مهما كانت متخلفه و منبوذه . خاصه انها في مدرسه ثانويه و ليست للمعاقين ذهنيا .فمثل هذه الاشياء تدرس و يعلن عنها في وسائل الاعلام المختلفه .و الخطأ الاخر عندما سقط الدم علي كاري في الحفله لم يكن بالطريقه التي تجعله يغطيها تماما من رأسها حتي كل جسدها . فشاهدنا الدم يسقط علي بعض اجزاء من جسدها ثم غطي الدم كل جسدها بعد ذلك !!و ايضا عندما رشقت الام السكين في ظهر كاري لم تمت ولم تنزف الا القليل من الدماء ثم وجدناها تقوم وتتحرك وكأن شيئا لم يكن !! ورغم تلك الاخطاء يبقي فيلم كاري فيلما قويا و مؤثرا بفضل اداء ابطاله و قوه اخراجه . و للعلم تم عمل جزء ثاني له باسم the rage carrie 2 ولكنه لم ينجح مثله . بل وتم اعاده فيلم كاري نفسه عام 2002 كفيلم تليفزيوني و لكنه ايضا لم يلفت الانظار كثيرا . و قاموا بعمل مسرحيه غنائيه استعراضيه لقصه كاري و لكنها فشلت فشلا ذريعا و كانت من كوارث مسرح برودواي و قدرت الخسائر بسته مليون دولار . واخيرا فان كاري انتاج 76 هو الفيلم الاصلي والذي لفت الانظار لكل ابطاله و يبقي علامه من علامات افلام الرعب الامريكيه .


تجربة كابوسيّة شديدة التفرُّد ..

نادراً ما بيحصل ان فيلم ياخد مكانة خاصة ويتفرد في الصنف بتاعه ويبقى أشبه بالـ(مرجع) لتيمة الأفلام المُشابهة.. خصوصاً لو كان الصنف ده صعب التجديد فيه وبيتطلب نوع خاص من المهارة عشان يتقدم فيه حاجة فعلاً مميزة أكثرهم يمكن تكون أفلام الـ(الغموض - الحرب - الميوزيكال - الرعب) .. .. وأي حد مُتمرّس في مُشاهدة أفلام الرعب لازم يكون شاف الفيلم الكلاسيكي السبعيني (Carrie) أكتر من مرة إن مكانش حاطه ضمن قايمة الأفلام المرعبة المفضلة ليه على الإطلاق. الفيلم شفته من حوالي إسبوع ومش...اقرأ المزيد عارف من ساعتها أطلعه من تفكيري لأنه كان حاجة مختلفة أوي يمكن ماتذوقتهاش قبل كده أبداً.. تجربة كابوسية ومُرعبة حتى النُخاع .. يمكن أكتر حاجة عجبتني في الموضوع اني مش عارف أفضِّل بين كونه (فيلم سايكوكلوجي مُرعب) وممتاز في الحتة دي .. وبين كونه فيلم (سينما) في كتير من الفنيات واللغة الإخراجية والإبداع المونتاجي وحركة وزوايا الكاميرا.. الأمر اللي بالنسبة لشخص زيي مش متعمق في تيمة أفلام الرعب الكلاسيكية هي حاجة مميزة جداً وغير معهودة. نقطة التميُّز في الفيلم انه بيحترم جداً مفهوم الفيلم المرعب اللي بيأثر عميقاً في نفسية مُشاهده ومش بيبتذل أو يستسهل أي حاجة للوصول لهذا الهدف.. قصته هيا قصة سايكولوجية (مُصدَّقة) تحتمل وقوعها في الحياة الواقعية رغم نبرة الفانتازيا اللي فيه.. النص مش بيحاول يُقمحك أو يستفز مشاعرك أبداً .. في نصفه الأول بيقدم شخصيته (كاري) بكل مراعاة منه ان انتا تشوف فيلم (سايكولوجي) قضيته ذاتها تحتمل الرعب.. مش فيلم (رعب) صريح ومُباشر زي ما كتير أفلام بتعمل وبيبقها فيها الكثير من التلقين والإقحام المُتعمَّد .. .. ومن صميم السايكولوجية دي بتنبع كل مشاعر الفزع والكابوسية اللي ممكن تتخيلها لحد ما ييجي الشوط التاني من الفيلم.. اللي فيه أحد أروع مشاهد الرعب (السينمائية) يمكن في تاريخ السينما. من الأفلام اللي ماتتنسيش بسهولة واللي فيها معاني رمزية وأيدلوجية كتيرة .. غير الرسالة المهمة عن تقبل الذات والصراع الإنساني الدائم ضد الطبيعة الأم وضد القدر .. بجانب القصة البديعة والمُتقنة جداً اللي واخدة نهج مُغاير تماماً لتيمة أفلام المدارس الثانوية نتيجة الرسم الرائع للشخصيات ودوافعها في نوع فيلم زي ده.. والشاعرية الكبيرة في التعامل مع القضية الزاعقة دي والـ(مَشهديّة) العبقرية اللي وضع بيها المخرج الأمريكي (برايان دي بالما) درس من نوع خاص في كيفية تصميم المشهد المرعب النفسي وسط تتابعات القصة. فيلم كابوسي بالمعنى الحرفي للكلمة وقريت بعد مُشاهدته انه الفيلم اللي سبب النجاح المُبهر لـ(ستيفين كينج) أشهر من كتب الروايات الأدبية في صنف السايكولوجيكال هوررور بكونه الفيلم الأول المُقتبس عن رواياته.. واللي جت بعدها تحف سينمائية في الصنف ده أمثال (The Shining) (Misery) والفيلم المُنتظر بشدة ليه اللي هاينزل بعد شهرين (It) الإقتباس الفعلي/الأول لرواية ستيفين كينج.. وأعمال تانية بعيد عن تيمة الرعب يمكن أشهرها (The Shawshank Redemption) و (The Green Mile) .. .. ملحوظة: الفيلم اتعمله إعادة إنتاج سنة 2013 وطلع عمل سئ للغاية مانصحش أي حد انه يشوفه على حساب مُشاهدة الفيلم الأصلي..