أراء حرة: فيلم - وهلأَ لوين ؟ - 2011


وهلأ لوين؟ ....سؤال اتمنى أن أطرحه في مصر

اعتقد أن كلماتي القادمة ليست إلا مجرد انطباع شخصي عن أحداث فيلم معين شاهدته وانبهرت به ، لأنه من الصعب أن يكتب هاوي مثلي نقد فني عن عمل بإبداع وعبقرية (وهلأَ لوين).....قد يرى البعض الفيلم أنه قصة بسيطة تحكي عن مجموعة من النسوة قررن الاتحاد ضد التطرف والتعصب الديني محاولين من وراء ذلك حماية رجالهن بالضيعة إلا أنني رأيته سينفونية رائعة تحمل العديد من المعاني الجميلة التي تقال في مثل هذا المقام فبعيدا عن براعة نادين لبكي كممثلة والتي اجد أنها اخفقت في فيلمها الأول (سكر بنات) وكان اشبه بالفيديو...اقرأ المزيد كليب الذي اشتهرت بإخراجه استطاعت في هذا الفيلم أن تستخدم جميع انفعالات وحركات وجهها في تأدية دور أمال وحبها لجارها المسلم بالرغم من كونها مسيحية كما نجد ندين لبكي كمخرجة وكاتبة لقصة الفيلم أعطت النساء قدرا كبير ودورا عظيما بهذا العمل ...فكيف لما قيل عنها ضعيفة القوى وتغلب عليها عاطفتها أن تقوم بهذا الموقف البطولي ، أحداث الفيلم متتالية لا يفصلك عنها شيء قد توهم في البداية أنه فيلم كئيب عن ضيعة صغيرة كلها أموات وذكريات مؤلمة إلا أن استكمال مشاهدته تؤكد لك أنه عمل بطولي لا يقل عن اﻷعمال البطولية الأخرى التي يقوم بها الرجال في الحروب ، أدوار وشخصيات مميزة استطاع من خلالها الجميع تقديم عمل واحد عن المرأة بصفة شخصية وقوة إرادتها وأنها لا تقهر وأن عقلها إذا استخدم حرك الجميع ....مع استكمالي لأحداث الفيلم سيطرت عليٍ فكرة واحدة هل من الممكن أن أصبح في يوم من اﻷيام مثل هؤلاء النساء؟ ، هل من الممكن أن أطلق الرصاص على ابني لمنعه من التعصب الديني؟ ، نفس السؤال طرح داخلي بشكل أخر ..هل المرأة المصرية من الممكن أن تفعل ذلك أمام ما يحدث من مشاحنات ومشادات طائفية بين المسلمين والمسحيين؟ ....ما لا أصدقه أبدا أن تحول المرأة المصرية قناة التلفزيون للبحث عن فيديو كليب للفاتنة هيفا وهبي أو نانسي عجرم لإبعاد زوجها عن التفكير في عداء جاره المسيحي أو العكس ...مجموعة من المشاهد المختلفة التي تدل على تعاون ومحبة الطرفين لبعضهما البعض بدءً من تنظيف المسجد وعمل طوق الورود للترانيم يدوب معها احساس بأنها مشاهد سينمائية ليس لها واقع وأن الفيلم ينقصه واقعيته وأنها احلام التمني ليس إلا ، وإن كانت هكذا فيكفي أن تقدم نادين لبكي أمنيتها وحلمها الذي توغل بداخلي وتمنيت أن يتحقق في بلدي فتحية لصناع الفيلم بدء من كتابه ومخرجته وطاقم العمل الذي أبدع في تصوير شخصيات لا تقل أهمية عن رجال السياسية والنظام في تدبير وإلهاء الشباب والرجال عن التفكير في التغيير أو التمرد عليهم ليأتي مشهد النهاية واضعا اجمل معنى يفوق التعبير وهلأُ لوين.


''وهلأ لوين ؟'' ... حلم سينمائي يحمل إبداعاً بلا حدود

حلم جميل تعيشه أمام شاشة العرض لمدة ساعة ونصف، تضحك وتبكي، تغضب، تثور، تهدأ تسترخي، مشاعر مختلفة متضاربة ممتعة تمر بها خلال مراحل فيلم المخرجة نادين لبكي الأخير وهلأ لوين، ذلك الفيلم الذي يذيف الكثير والكثير للسينما العربية، والذي يدور حول ضيعة منعزلة عن العالم، يعمل نسائها طول الفيلم على حماية هذه العزلة خوفاً من الفتنة الطائفية التي تضرب البلاد، حتى لا ينقلب مسلموها على مسيحيها، والعكس. قصة بسيطة حملت داخلها تفاصيل مبهرة، خط درامي واحد يحمل بين طياته قصص مواقف فرعية صغيرة تخدم الخط دون تشتيت،...اقرأ المزيد لم تطغى إحداها على الأخرى، تم معالجتها بلا سقف رقابي، أو ديني، أو داخلي، بتحرر كامل لصناع الفيلم، فجاءت عبقرية بسيطة تستقبلها روح المشاهد قبل عقله وقبل حتى عينيه التي تشاهد الفيلم، دون أن تتعدى على الدين أو حتى على الحرية الشخصية.... وصفة بسيطة صعبه على أي مبدع يحمل سقفاً في روحه، وكلنا في مصر نحمل هذا. إعتمدت مخرجة العمل وكاتبته على تفاصيل إشتباكات حياتية بين أصحاب الدينين، وعلى كيد النساء الذي يصل إلى مرحلة جلب فتيات عرض روسيات لرجالهن حتى ينشغلن عن الصراع الطائيفي، وسط أداء مدهش في تلقائيته لبطلات الفيلم والتي تشعر بحميميتهم خلال كل الأحداث، مما يجعلك منتمي لتلك القرية، تتآمر مع نسائها من أجل منع الفتنة، التي راح ضحيتها فيما مضى العديد من أبناء القرية، وترغب الأمهات والأرامل ألا يخسرن مرة أخرى. قد تظلم الفكرة وطريقة تنفيذها عناصر الفيلم الأخرى، التي لا تقل تميزاً عنها، حيث نجحت نادين ببراءة كاميرتها خلال فيلمها الثاني فقط في أن تصنع حالة مبهرة بصرياً، على الرغم من بساطة القرية التي تدور فيها الأحداث وفقر بيوتها، إلا أنها صنعت بعداً عاطفياً مع هذا القدم والفقر، وقدمت إيقاعاً متسارعاً للفيلم، نجحت خلاله في أشد لحظات الفيلم حزناً أن تضحك المشاهد وتنقله من حال لحال كجراح ماهر يداوي الجروح. موسيقى الفيلم عبقرية وتصنع حالة سمعية وحدها إن إنفصلت، تم غزلها داخل الفيلم في أفضل أماكنها، وكأنه الرتوش النهائية للوحة عظيمة، التصوير والملابس، وحتى تلك الهيئة المسئولة عن شئون حيوانات القرية أدت دورها بإتقان، المونتاج كان أقل عناصر الفيلم إبهاراً إلا أن هذا لا يعني أنه كان سيئاً. فيلم وهلأ لوين فيلم يستحق المشاهدة عدة مرات، فيلم يحمل رسالة السينما كما تعلمناها، فن ومتعة وقيمة، فيلم يعطينا درس أن الإبداع لا سقف له، وأن تلك الحدود هي التي تصنع فناً مشوهاً، أما الحرية فتقدم فناً حقيقياً قادر على التأثير في الناس. ملحوظة : شكراً للمنتج هشام عبدالخالق على مشاركته في إنتاج هذا الفيلم، لنرى اسم مصر عليه مع لبنان وفرنسا. التقييم : 10 / 10 وعن جدارة.


و هلأ لوين يا عرب

ربما كانت لبنان بعبدة عن الحراك السياسي فى الوطن العدبى عام ٢٠١١ إلا آن التجربة اللبنانية الثرية من آواسط السبعينات لكل الثورات العربية و الدول التى تشهد هذه الحالة من المراهقة السيايسية لمرحلة ما بعد الثورات . ربما كنت من الرافضين للأشكال المباشرة فى السينما فى عرض المشكلات و خاصة مشكلة الطائفية التى شهدت تنويعات كثيرة أخرها الفيلم المصرى حسن و مرقص الذى عرض الموضوع بسذاجة مفرطة يحسد عليها صناعة ، لكن المباشرة فى فيلم نادين لبكى كانت هى المفتاح السحرى للوصول بعد أبعد بكثير مما تم عرضه . لا...اقرأ المزيد أدرى هل توقيت ظهور الفيلم جاء بمحض الصدفة أم روعى بذكاء أختيارة ، و هو إن كان يحمل بشكل مباشر فكرة الطائفية الدينية إلا أنه يحمل رسالة لكل أشكال الفتن و التصنيفات سواء السياسية أو الايدلوجية و بالتأكيد الدينية التى حملتها رياح ما بعد الثورات بدءاً من مصر نهاية بكافة الدول التى نالت و ستنال الحريات خلال هذا العقد من الألفية الثالثة . نجحت نادين فى خلق صورة أشبة بلوحات متحركة خاصة فى مشاهد بداية و نهاية الفيلم ، مع مراعاة للتكوينات اللونية التى حملت دوراً كبيراً فى توصيل جزءاً كبيراً من رسالة الفيلم ، كما كانت فكرة البطولة الجماعية لستة بطلات متفاوتى العمر و بالطبع الديانة حيث كان ظهور تلك المجموعة مجتمعة فى أكثر من نصف مشاهد الفيلم التأثير الأقوى لتحقيق هدافة . تحية جديدة لنادين لبكى و للمرة الثالثة التى نجحت فى خلق هذا العالم الخاص بسينما نادين لبكى النسائية جداً لتكون مدرسة متخصصة فى عالم السينما النسائية .


خط أحمر يقطع بأيدي نساء الضيعه

خط أحمر يقطع بأيدي نساء الطيعه انك تفتعل مشكلة سهل جداً , وان تكون أحدى أطراف المشكلة سهل أيضاً . اما أن تكون حمامة سلام بين أطرف النزاع فهي أصعب مهنه في العالم . هذه مهنة نساء القرية .... ما أصعب كتمان الآلم والتظاهر بأنك لم تفقد أبنك أو تتناسى شخص عزيز عليك فقدته وذلك لموته ومن أبشع الأسباب الا وهي العنصرية سواء كانت طائفية أو عرقية نادين لبكي أحدى رسل السلام في العالم من بلد طحنته النزعات الطائفية تخرج لنا تحفة من أعماق...اقرأ المزيد التاريخ الدموي الذي مر على لبنان الجميلة في اغلب السينما العربية تحاول ان تعالج الطائفية بقالب كوميدي ساخر سرعان ما ينساه المشاهد او تعالج كفيلم وثائقي يشاهده قله من أطياف المجتمع نادين لبكي قدمت لنا كشف طبي عن الحالة الطائفية والعلاج المناسب شكراً نادين شكراً للقائمين بالإدوار شكراً لكل من ساعد في ظهور هذا الفيلم