The Elephant Man  (1980)  الرجل الفيل

6.5

القصة الحقيقية للسنوات الأخيرة للشاب جون ميريك الذى كان يملك وجه مفقود الملامح نتيجة تليف فى أعصاب الوجه حتى أطلق عليه جمهور السيرك فى لندن خلال العصر الفيكتورى لقب الرجل الفيل، وقد عاش هذا الشاب...اقرأ المزيد سنوات عمره كشخص عجيب الخلقة مما جعله عرضه للسخرية والضحك والاشمئزاز سواء من العامة أو من طبقة النبلاء.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)




صور

  [10 صور]
المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

القصة الحقيقية للسنوات الأخيرة للشاب جون ميريك الذى كان يملك وجه مفقود الملامح نتيجة تليف فى أعصاب الوجه حتى أطلق عليه جمهور السيرك فى لندن خلال العصر الفيكتورى لقب الرجل الفيل،...اقرأ المزيد وقد عاش هذا الشاب سنوات عمره كشخص عجيب الخلقة مما جعله عرضه للسخرية والضحك والاشمئزاز سواء من العامة أو من طبقة النبلاء.

المزيد

القصة الكاملة:

فى فيكتوريا بلندن، يسمع الدكتور فريدريك تريفيس (Anthony Hopkins) عن سيرك فى الضاحية، يملكه بايت، (Freddie Jones)، يقدم عرضا لرجل مشوه الوجه، يطلق عليه لقب الرجل الفيل، وهو فى...اقرأ المزيد الواقع شاب عمره ٢١ عاما، يدعى جون ميريك (John Hurt)، مصاب بعدة تشوهات جسدية نتيجة أورام حميدة، تصيب الرأس والأطراف، وهو مرض نادر ينتج عنه جمجمة كبيرة، وأنف مخروطى الشكل، ويملأ مساحة كبيرة من الوجه، حتى يبدو المصاب فى شكل الفيل، ولم يكن يهم بايت سوى مايدره عليه، مشاهدة ميريك، بشباك التذاكر. تمكن د.تريفيس من جعل ميريك تحت رعايته بالمستشفى، وتغلب على كل الصعوبات التى قابلته، بما فيها تدخل السلطات، التى ترى ان ميريك لايمكن علاجه، ويركز د.تريفيس وزوجته (Hannah Gordon)، على النواحى الانسانية. أكدت ام ميريك (Phoebe Nicholls) ان ابنها قد أصيب بهذا المرض منذ ان كان ١٤ عاما، وانه لايمكنه النوم إلا جالسا، وإلا إختنق ومات. كان بايت يعتقد ان ميريك رجل أبله، ولكنه فى الواقع رجل يمكنه التحدث، ويمكنه القراءة. كانت اخبار ميريك قد اثارت الصحف واصبح بطلها، واصبحت أخباره تستحوذ على فضول الطبقة العليا فى لندن، بما فى ذلك الممثلة المشهورة السيدة كندال (Anne Bancroft)، التى زارته فى المستشفى وحدثته عن فنها المسرحى، وسلمته دعوة لمشاهدة مسرحية لشكسبير، تقوم هى ببطولتها. ولكن عامل المستشفى الليلى (Michael Elphick)، سمح للمخمورين بمشاهدة ميريك مقابل ٢سنت، فقام بايت بإختطافه وذهب به الى فرنسا ليعرضه على الجمهور هناك، ولكن ابن بايت (Dexter Fletcher)، اعترض على والده واتهمه بإذلال الناس، وسلبهم إنسانيتهم، فلما نهره ابوه، ساعد ميريك على الهرب وعودته الى لندن. قام جون ميريك بزيارة المسرح مع تريفيس وزوجته، لمشاهدة السيدة كندال، وبعد قضاء ليلة رائعة، يعود جون ميرك الى المستشفى، ويلقى بجميع الوسائد من على السرير، ويستلقى نائماً كأى شخص عادى، لتصعد روحه للسماء فى هدوء. (The Elephant Man)

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم





  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


أراء حرة

 [1 نقد]

The Elephant Man... حين يفضح القبح هشاشة الرحمة

من الصعب جدًا تخرج من مشاهدة فيلم The Elephant Man كأنك زي ما دخلت. في حاجة جواك بتتهز، كأن الفيلم قرر ياخد قلبك، يقلبه، ويسألك بهدوء بس بإلحاح: "شايف بوضوح دلوقتي؟". ده مش فيلم عن "جون ميريك" بالشكل اللي الناس حاكوا بيه قصته. ومش بس عن واحد اتشوهت ملامحه. لأ، هو عنا إحنا، عن مجتمع كامل ملامحه الداخلية مشوهة أكتر من أي وجه. في البداية المخرج ديفيد لينش، اللي معظمنا يعرفه كمخرج غريب الأطوار، بسبب أفلامه زي Blue Velvet، وMulholland Drive وغيرها وغيرها، واللي بدأ حياته بأفلام عن الكوميديا السوداء...اقرأ المزيد وكانت كل أعماله معبرة بطريقة أو بأخرى عن أشياء إنسانية أكتر من إنها درامية، اختار هنا طريق مختلف تمامًا. مفيش خرافة، مفيش مشاهد عبثية. الفيلم بسيط جدًا من بره، بس معقد جدا من الداخل، كأن لينش بيشتغل بمشرط على مشاعرنا، وكل جرح بيعمله مش مؤذي... مؤلم، آه، بس فيه حنان مش مفهوم. ممكن ننوه شوية عن شخصية جون ميريك الحقيقية قبل ما ندخل نتكلم عن تنفيذ الفيلم، فميريك واللي اشتهر بلقب رجل الفيل – The Elephant Man، كان شخص حقيقي عاش في إنجلترا خلال القرن التاسع عشر (1862–1890)، واشتهر بسبب تشوهاته الجسدية الشديدة والنادرة، حيث بدأ جسمه في سن مبكرة يتغير بشكل غريب، وبدأت تظهر عليه تشوهات كبيرة في الجمجمة والوجه والذراعين والقدمين. وهنا في الفيلم الشخص اللي الحياة قررت تعاقبه بدون سبب، مش بيتقدم هنا كضحية والسلام. لأ، هو بيطرح علينا سؤال تقيل: يعني إيه تكون إنسان؟ وهل الكرامة مرتبطة بالشكل؟ وهل "الرحمة" دايمًا نابعة من طيبة... ولا أحيانًا من رغبتنا نحس إننا أحسن من غيرنا؟ جون هيرت، اللي لعب دور ميريك، كان عبقري، عمره ما هيحسسك إن في ممثل أصلاً، تحس إنك شايف شخص فعلاً، بيتنفس قدامك، بيتألم، وبيحاول يتكلم من جوا صمته. طريقته في التعبير، نظرته، لحظات سكوته الطويلة... كلها كانت أصدق من أي حوار. من أكتر المشاهد اللي أثرت فيا وحسيت إنها ممكن تخليني أعيط طول الوقت لما جون ميريك قال جملة: "أنا مش حيوان، أنا إنسان." وساعتها حسيت إن السؤال الحقيقي مش "هو إنسان؟"، السؤال هو "إحنا لسه بشر؟". أما الفنان الكبير أنتوني هوبكنز، اللي لعب دور الدكتور تريفز، قدم واحد مش عارف هو طيب فعلاً ولا بيستغل تعاطف الناس، فهو اللي أنقذ ميريك من السيرك، لكن كان في غرض خفي جواه وهو أنه يجري عليه تجربه. ومن المستجيل ننسى طبعا علاقة ميريك بالممثلة مدام كندال واللي أدت دورها الممثلة (آن بانكروفت)، واللي هنا فتحت باب حساس اووي، وخلت في اسئلة كتير تظهر زي هل كان في حب فعلا ولا عاطفة وشفقة ولا في حاجة مش متزنة إحنا مش واخدين بالنا منها المخرج عايز يقولها لكن مش قادرين نوصلها طيب مش هنتكلم كتير اووي عن الجزء ده لكن باختصار من ناحية ميريك مش بالضرورة يكون حب جسدي لكن هو كان مفتون بيها تعلق بيها ويمكن عشان أول مرة يحس أنه مرغوب فيه أو محبوب، أما بالنسبة لكندال فاعتقد أنها كانت متسامحة لدرجة كبيرة اووي وانها قربت منه من باب الفضول الرومانسي ولكن من دون قصد. اختيار الأبيض والأسود، والضوء والظل بالرغم من إنه إنتاج 1980، طبعا مش عشان الفيلم كلاسيكي أو حنين للماضي، لكن كان ليهم دور كبير أووي، هو قرار فني عميق، فالأبيض والأسود شال الزمان من الصورة، خلانا نحس إن اللي بيحصل ده ممكن يحصل في أي وقت، في أي مكان، وطبعا الضوء والظل يخليك تحس أنه في مرآة داخلية بتوريك القبح الحقيقي في وجه الناس اللي بتشوف ميريك، وبتخليك تفكر تاني وتالت قبل ما تنتقد أي حد حتى لو جوا نفسك. طبعا من أهم الحاجات اللي لازم نتكلم عنها هنا هو الماكياج المذهل لشخصية جون ميريك، واللي تم تنفيذه بواسطة كريستوفر تاكر، وهو فنان مكياج بريطاني بارع، واللي بصراحة بشوفه منه أهم الأعمال الإبداعية تأثيرًا في تاريخ مكياج السينما، وللمعلومة التصميم كان مستندًا إلى قالب حقيقي لجمجمة "جوزيف ميريك" الأصلية، الموجودة في مستشفى لندن. تعال بقى عند الموسيقى، والإيقاع البطيء المقصود، حسيتهم بيبنوا جو كأنه طقس... زي صلاة حزينة، كل مشهد ممكن يتعلق في دماغك كصورة، كحالة، وأكتر حاجة خلت الفيلم يرسب جواه، هي إنه ما بيقدمش الطيبة كأنها حاجة نقية ونبيلة بشكل مطلق، لا، الفيلم بيقولك: الطيبة ساعات بتتسرق من دوافع مش نقية، فمثلا تريفز استخدم ميريك، والطبقة الراقية برضه استغلت تعاطفها علشان تحس إنها أفضل من "الناس الوحشين". كلهم كانوا بيتفرجوا عليه، زي ما كانوا بيتفرجوا عليه في السيرك، بس بأزياء أنيقة. The Elephant Man مش فيلم بيقولك رسايل جاهزة، ولا بيحاول يوعي ضد التنمر بشكل مباشر، هو أعمق من كده، هو مراية مش لطيفة، بتطها قدام وشك وبتسيبك مع نفسك. وخاصة لو سألت نفسك انت متعاطف من الناس اللي زي كدا ولا هو خوف منهم وبتقنع نفسك بحاجة تانية خالص. في النهاية ووسط سيل الأفلام اللي بنعدي عليها واحنا بنقلب في التليفزيون، The Elephant Man يفضل واقف، ساكت، بس صوته عالي... بيقولك: خلي بالك، متخليش بني آدم يحس إنه وحش، حتى لو شكله غريب.

أضف نقد جديد


تعليقات