أراء حرة: فيلم - Steve Jobs - 2015


آرون سوركين يبدع من جديد

يا إلهي حقا ما هذا السوركين هذا الرجل أصبح علامة فارقة حيث أنه مهما كان العمل الذي يقدمه إن كان مسلسل كوميدي أم مسلسل سياسي أم فيلم عمل كوميدي أو درامي او سياسي او بيوجرافي فبدون ذرة شك تستطيع بمنتهى السهولة تمييز العمل مهما كانت قوة و قيمة المخرج الذي يقف ورائه حتى لو كان باسم فينشر أو دانى بويل دائما تستطيع تمييز أعماله بمنتهي البساطة. لا يحضرني اسم آخر حاليا لمؤلف (لا يقوم بإخراج أعماله) له نفس القوة والتأثير الذي يجعل الفيلم يستحق أن يطلق عليه فيلم لآرون سوركين. من أهم مميزات سوركين في...اقرأ المزيد كتابته انه لا يتحيز لوجهة نظر غالبا في المواقف الخلافية بل يعرض كل وجهات النظر بمنتهى الحيادية ويترك للمشاهد الحكم في الحقيقة فهو هنا يترك في النهاية للمشاهد (كما فعل في the social network ) الحكم على شخصية ستيف جوبز هل هو شخص جيد ام سئ عبقري ام ديكتاتور صاحب رؤيا للمستقبل بالفعل ام مجرد متلاعب ممتاز بالإعلام. كالعادة في فيلم بيوجرافى بيقدم القصة بشكل غير تقليدي تماما من جهة الكواليس التي يبرع فيها بشدة (قدمها فيstudio 60 و إيقونته the news room ) الفيلم أشبه بمسرحية بثلاث فصول بيعرض فيها أهم ثلاث محطات في حياة ستيف جوبز مهنيا وشخصيا في علاقته ببنته وهنا لابد أن أنتقل للحديث عن المخرج المبدع داني بويل الى برع تماما في تقديم المحطات الثلاث الاختلاف في الديكور والمكياج والشكل والألوان والتصوير حتى في الصورة الفيلمية المستخدمة بين النيجاتيف والديجيتال أداء إخراجي متميز جدا أتعجب من عدم تقديره من النقاد والمهرجانات. الحلقة الأضعف في الفيلم والتى أنزلت الفيلم من خانة العظيم للجيد جدا هي للأسف الأداء الجيد فقط من بطله فاسبندر لم يرتقى لمستوى التوقعات لم يظهر بالشكل المطلوب منه إلا في النصف ساعة الأخيرة في المواجهة الأخيرة مع ابنته و قبلها مع سيث روجن (الى تفوق عليه في بقية مشاهدهم الاخري ) لكن في مواجهاته مع الوحش كيت وينسلت (مرشح قوى جدا للأوسكار) و الرائع جيف دانيلز حتى أمام مايكل ستولبيرج خسر المواجهة وتفوقوا عليه بوضوح شديد وجعلني طوال الوقت أفكر في ماذا لو كان قد قدمة كريستان بيل او ليوناردو كما كانوا الاختيارين الأولين للفيلم. أجمالا فيلم جيد جدا أفضل الأفلام المرشحة في ما شاهدته حتى الآن ينتظر الفيلم عدد محترم من الترشيحات للأوسكار 5 على الأقل ( الفيلم -السيناريو المقتبس (فوز مؤكد لا يمكن تقديم أفضل من ذلك) –الممثلة المساعدة – الممثل - الإنتاج الفني وقد نري ترشح للإخراج و الموسيقى أيضا 8/10 ملحوظتين على الماشي : الفيلم من وجهة نظري أفضل من the social network لكنه لم يحظى بنفس التقدير لان الفايس بوك اهم اكثر ارتباطا بالحياة اليوميه للأكثرية أكثر من ستيف جوبز وأبل التى يهتم بها مستخدميها الملحوظة التانية :ستيف جوب زده أكتر شخص أوفر ريتيد شفته في حياتي


ستيف جوبز لا يرحم، عبقري، ومثير للجدل

ستيف جوبز ليس شخص رقيق، ,ولن يتم ذكره انه كان سهل العمل معه. لكنه يُأمن حقا في مهمته. الفيلم لم يقدمه ويصفه لنا انه شخص مستعد لتحمل المسؤولية كـأب، على الرغم من أن هذا يتغير بمرور الوقت. جوانا هوفمان، زميلته، فتاة صادقة وداعمة ومخلصة، التي تنحب من قبل جوبز وحتى المشاهدين. فيلم ستيف جوبز ينجح بفضل عبقرية مخرجه وكاتبه، المخرج بويل يعطي كل ما لديه هنا من طاقة حركية، وجعله فلما مفعما بالطاقة الذي كان سيكون بطيئا نظرا لأحداثه الحقيقية وما يزيد ذلك الكتابة التي لم يكن بها اي خطئ على الاطلاق المكتوبة...اقرأ المزيد بذكاء ومعمولة بنمط سريع من قبل الكاتب العبقري سوركن. ولكن هذه هي بالضبط عيوب الفيلم ايضا، إذ ان وتيرة الفيلم سريعة جدا بحيث انها لا تدع المشاهد ان يتنفس ولو قليلا ! ولكن لا اعرف ان كنت ستعتقد ان هذا عيب ما ! كل ذلك قيل، كُن على استعداد لتكون معجبا بـآداء مايكل فاسبندر، هذا الشخص ينقل لك صعوبة شخصية ستيف جوبز وطريقة تعامله مع مشاكله وتعابير وجهه ومشاعره، شكرا جدا فاسبندر. فاسبندر وبقية فريق العمل (بما في ذلك كيت وينسلت التي ادت دور جوانا هوفمان الفتاة الزميلة والمقربة لجوبز الذي يثق بها جدا) يقدمون عملا وكأنه آلة بدون أخطاء. حسنا انه ليس مثاليا، ولك صدقني سيعجبك كل شيء في الفيلم، فأن ستيف جوبز واصدقائه واعدائه ومنتجاته كلها رائعة للمشاهدة وقضاء ساعتين معها.