أراء حرة: فيلم - نوارة - 2015


رؤية جديدة وروعة الاداء ..... عودة للفن بمعنى الكلمة

فى البداية تحية لكل القائمين على الفيلم لا توجد كلمة تقال اكتر من ان الفيلم كان يستحق اكثر من جائزة مهرجان دبي السينمائي فالفيلم كان الاجدر به يدخل الى الاوسكار عودة قوية ومميزة للفنانة منة شلبي فيلم نوارة تسجيل وثائقي وجديد ورؤية مختلفة لاحداث الثورة من منظور فتاة تسكن بحي شعبي مع جدتها وتكافح معها من اجل لقمة العيش بكل صبر وتفانى وايمان وطولة بال فتاة بسيطة متزوجة مع ايقاف التنفيذ بشاب يواجه هو الاخر مصاعب الحياة من بطالة وفقر ومرض تعمل الفتاة القنوعة عند واحد من رجال النظام الذي يعيش...اقرأ المزيد فى رغد العيش هو وعائلته وتتوالى الاحداث المميز فى العمل الفني الاسقاطات التى اظهرتها المخرجة بكل حرفية كيف ان ناس تعيش فى حصون مشيدة عندهم واكثر كل وسائل المعيشة والاموال والرفاهية والنقيض نوارة التى تعانى من اجل شربة ماء.... ولا ننسي بوتشي الذي يأكل ما لذ وطاب وهذا من اكبر الرسائل فى الفيلم السيناريو ممتاز ومتماسك المخرجة المميزة جدا نجحت فى اختيار الاشخاص واظهار الاداء العالي لكل العاملين بالفيلم من شباب وممثلين مخضرمين الموسيقي كانت مناسبة لاجواء الفيلم وكانت مناسبة لكل مشهد وحركة وكلمة الفيلم عن جدارة احد افضل الاعمال الدرامية المصرية منذ زمن طويل واثبات ان السينما بمصر مازالت بخير على الرغم مما نراه الان الفيلم يستحق المشاهدة مرات عدة لانه من واقع الحياة وكل فرد يشاهدة سيجد نفسه فيه بوسيلة او بأخري


هالة خليل قدمت علاج لنكسة السينما المصرية في السنوات الاخيرة .

مناقشة و مراجعة فيلم نوارة بدون حرق : اولا : احسن فيلم دراما مصري من سنوات طويلة . ثانيآ : الفيلم ده اتظلم في هوجة Batman V Superman لانه نزل معاه في نفس التوقيت و انا كنت من الناس اللي وقعت في الفخ ده اللي هو لو رجع بيا الزمن و كان قدامي الاتنين هدخل نوارة الاول بكل تأكيد !! التمثيل : بشكل عام .. فوق الممتاز , عودة بعد طول انتظار لمنة شلبي يغفرلها اختفائها السينمائي اللي دام 4 سنين , منة شلبي جسدت مشاعر صبر و تفائل و طولة بال انا معتقدش ان في ممثلة في العالم عرفت تتقنها بالشكل ده !...اقرأ المزيد ايوه في العالم .. لو الفيلم ده خد فرصه الكاملة في المهرجانات الدولية و المسابقات العالمية .. منة شلبي قد تصل لترشيح الاوسكار ! منة شلبي احسن ممثلة في الوطن العربي حاليا . , يليها امير صلاح الدين الممتاز ايضا في دور مضبوط بالمسطرة دور اتعمل كتير بس متجسدش بالحرفية و التميز ده , محمود حميده كعادته ممتاز مش حاجه جديده .. شيرين رضا تستمر انتقاء ادوارها الممتازه بعد قوقعة اللاشئ اللي كانت فيها زمان و اي حد تاني ممتاز ما عدا عباس ابو الحسن لان تجسيده كان مبالغ فيه و مخارج الفاظه مكنتش بتبقى واضحة . السيناريو : جيد جدا , السيناريو بدون حبكة و ده معجبش ناس كتير و كانت في ناس كتير بتسأل طب و بعدين ايه الحدث اللي لما يحصل نقول خلاص , الفيلم هو استعراض لحياة و مشاكل بنت فقيرة بعد ثورة يناير بتفاصيل اقل ما يقال عنها مبهرة من غير ما يحتاجوا لتقبيح للمناظر او الالفاظ , استعراض لمشكلة الطبقية بشكل رائع , دوافع واضحة و صريحة للشخصيات عيب السيناريو الوحيد و اللي منعني من كتابة ممتاز انو فيه قفزات زمنية غير مريحة يعني مبتعرفش عدى قد ايه من الحدث للاخر هل الموضوع بيدور في شهر و لا في سنة .. الخ الحوار : يا الهي على الابداع حوار ممتاز , السهل الممتنع يتجسد في حوار فيلم نوارة , حوار بسيط جدا خالي من اي تعقيد و لكنه ايضا في اوقات مش كثيرة له اسقاطات و رمزيات رائعة .. فيه جملتين في الفيلم انا مش قادر انساهم و عمال افكر فيهم يمكن يظهروا عاديين لكن و انت بتتفرج على الفيلم و شفت موقعهم من سياق و احداث الفيلم هتقدر و تعرف قد ايه هالة خليل عملت حوار عبقري . " ما هو الغلبان مش بيجي غير عالغلبان اللي زيه " "الكومباوند بقى ممل قوي كلو خدم و بوابين " الاخراج : جيد جدا : ( هالة خليل تحية من قلبي على اللي انتي عملتيه ) , كادرات ممتازة تتعلق على الحيط حرفيا .. اظهار لأدق التفاصيل بشكل سلس و بسيط .. تناولت الطبقية في مشهدين في منتهى الروعة .. تفاصيل رائعة من اول علاقة نوارة بعلية القوم .. لحد علاقتها بالكتكوت اللي كان مشهد واحد صورة نوارة لسه في دماغي الى الان !! عيب الاخراج الوحيد كان مشهد واحد بس .. مشهد اشتباك بدأ كويس و من نصه الى اخره كان ساذج جدا . الموسيقى التصويرية : لم تكن ملموسة طوال الفيلم حتى اخر مشهدين اللي انتفضت فيه الموسيقى بشكل مبهر لكن ميغفرلهاش , فيلم بهذا الكم من الاحداث و المشاعر ازاي ميبقاش فيه موسيقى تقيلة تسنده غير في اخر مشهدين بس ؟ قبل التقييم : ناس كتير معجبتهاش النهاية و اعتبرتها سيئة , من وجهة نظري : النهاية جيدة لفيلم زي ده و الاقرب للواقعية. التقييم النهائي : 8.5/10 و تحذير الفيلم كئيب بس مسلي و ايضا لا يصلح للمشاهدة العائلية .