تدور أحداث الفيلم حول شاب مصري يذهب مع أهله إلى الغردقة في رحلة عمل حيث يعمل مع السياح الأجانب، يتعرف هناك على فتاة والدها مصري ووالدتها أمريكية، يحبها ويصر على الزواج منها ضد رغبة أهله، ثم تصبح حامل...اقرأ المزيد منه فيتزوجها وبعد ذلك يصطدم بأفكارها ومفاهيمها، فهو صعيدي وهى أمريكية.
تدور أحداث الفيلم حول شاب مصري يذهب مع أهله إلى الغردقة في رحلة عمل حيث يعمل مع السياح الأجانب، يتعرف هناك على فتاة والدها مصري ووالدتها أمريكية، يحبها ويصر على الزواج منها ضد رغبة...اقرأ المزيد أهله، ثم تصبح حامل منه فيتزوجها وبعد ذلك يصطدم بأفكارها ومفاهيمها، فهو صعيدي وهى أمريكية.
المزيدمناقشة القضايا الاجتماعية والعادات والتقاليد من خلال عمل فني درامي ليست بالأمر السهل، بل هي مسؤولية كبيرة تستحق تسليط الضوء عليها، لا سيما حين يتم توظيف الفن كوسيلة لطرح المشكلات والسعي إلى فهمها أو حتى تقديم حلول لها. وقد نجحت كثير من الأعمال الفنية في هذا الاتجاه، وكان لها أثر إيجابي ملحوظ على الوعي المجتمعي. في هذا السياق، يأتي فيلم "جرانيتا" للمخرج عمر عبدالعزيز كمثال واضح على توظيف الفن لمناقشة قضية اجتماعية حساسة، وهي الزواج من أجنبية، وما يترتب عليه من تصادم في العادات والتقاليد بين...اقرأ المزيد الطرفين، خاصة في مجتمع شرقي محافظ كمصر. تدور أحداث الفيلم حول الشاب حسن (هشام سليم)، الذي يعمل مع والده (عزت العلايلي) في مجال السياحة. ومن خلال عمله، يتعرف على فتاة أجنبية تُدعى فرح، يقع في حبها، وتحمل منه لاحقًا. وبعد علم والده بالأمر، يُقرر حسن الزواج منها، لتبدأ بعدها رحلة التحديات. مع مرور الوقت، تبدأ الاختلافات الجوهرية في الظهور بين الزوجين، لا سيما بعد ولادة طفلهما الأول، حيث يسعى كل منهما لتربيته على ما تربى عليه، وفقاً لعاداته ومعتقداته. وهنا يبرز الصراع بين ثقافتين مختلفتين تمامًا: الثقافة المصرية الشرقية من جهة، والثقافة الغربية من جهة أخرى. ورغم أن المشاهد التي تناولت هذا التباين لم تكن كثيرة أو طويلة، إلا أن كاتب الفيلم استطاع ببراعة أن يعبر عن جوهر الخلاف، وأن يطرح الفكرة بشكل كافٍ دون إسهاب يُضعف المضمون. أداء الفنانة فرح، التي جسدت شخصية الأجنبية المقيمة في مصر، كان مقنعًا، حيث أظهرت سعيها للتكيّف مع المجتمع الشرقي ومجاراة عاداته وتقاليده، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. وفي النهاية، تقتنع بحديث والدتها حول ضرورة العودة إلى وطنها برفقة طفلتها. قد يرى البعض أن العادات والتقاليد التي تناولها الفيلم كانت محدودة أو بسيطة، خاصة وأن عائلة الزوج من جنوب مصر، وهي منطقة معروفة بخصوصية تقاليدها وتنوعها الثقافي، مما كان يمكن استغلاله بشكل أعمق وأغنى دراميًا. لذلك، كان من الأفضل توسيع نطاق التركيز على هذه الجوانب لإعطاء القصة بعدًا أكثر واقعية وتفصيلاً. رغم ذلك، يظل الفيلم محاولة جيدة في طرح مشكلة واقعية يعاني منها بعض الأزواج في المجتمعات المختلطة ثقافيًا، ويستحق القائمون عليه – مخرجًا ومؤلفًا – التحية على جرأتهم في تناول موضوع شائك بهذا الشكل.