دينا الأجهورى تكتب : صلاح جاهين.. 24عامًا على رحيله

  • مقال
  • 02:27 مساءً - 17 ابريل 2010
  • 1 صورة



"أهوى الهـوى وهمس الهوى فى العيـون وبسـمة المغـرم.. ودمـعـه الحنــونوزلــزلات الحــب نهــد الصــبا أكـون أنـا المــحبوب.. أو لا أكـون "،"أنا اللى بالأمر المحال اغتوى، شفت القمر نطيت لفوق فى الهوا".
بهذه الكلمات الرومانسية الرقيقة عبّر الفنان الراحل صلاح جاهين عن حالالعاشقين فى رباعياته التى رغم مرور 24 عاما على رحيله والتى نحتفل بها فى21 من شهر أبريل الجارى إلا أننا دائما نتذكره بأعماله التى نشتاقلقراءتها وذلك لأن جاهين عبر فى مؤلفاته ورباعياته عن جميع الحالات التىمن الممكن أن يمر بها الإنسان مثل الحزن والعشق والفرحة ولا ننسى أبداأعمال جاهين التى ساهمت فى زرع الحماس فى قلوب المصريين فى وقت الحروبوالتى تغنى بها كبار المطربين منهم عبد الحليم حافظ.
ولم تقتصر أعمال جاهين عند كتابة الأغنيات والرباعيات والأفلام وإنما كانتله تجارب عديدة وجميلة فى رسم الكاريكاتير حيث كانت موهبته تتسع لأكثر منعمل فهو الممثل والشاعر والمؤلف وأيضا رسام الكاريكاتير، ورغم أن جاهيننجح فى كل هذه الفنون إلا أنه فشل فى تحقيق أحد أحلامه وأهمها وهى أن يصبحراقص باليه وهذا ما أكده من قبل فى أكثر من حوار له.
بدأت حياة جاهين فى 25 ديسمبر عام 1930، حيث ولد بحى شبرا وكان والده يعملمستشار قضائى وهو بهجت حلمى وفى سن الثالثة عشرة من عمره، بدأ حب جاهينلفن الرسم وظهرت موهبته وحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة إلا أن رغبةوالده فى أن يرث عنه عمله بالقضاء، جعلته يقدم أوراقه فى كلية الحقوقلإرضاء أبيه وفى كلية الفنون الجميلة لإشباع هوايته، والنتيجة كانت أنه لميكمل تعليمه فى الكليتين.
بعد ذلك التحق صلاح جاهين بالعمل فى مجلة روز اليوسف، حيث عمل فيها سكرتيرتحرير بعدها احترف صلاح جاهين الكاريكاتير تحديداً فى عام 1955 وعبر جاهينفى رسوماته عن مشاكل وهموم الشعب فى ذلك الوقت.
تفوق صلاح جاهين على نفسه فى مجال رسم الكاريكاتير خاصة فى صحيفة الاهرامحيث كان كاريكاتير صلاح جاهين أقوى من أى مقال صحفى وظل بابا ثابتا ولميستطع أحد ملء هذا الفراغ حتى اليوم بنفس مستوى جاهين الذى يتميز بخفةالدم المصرية الخالصة والقدرة الفذة على النقد البناء وبخفة ظل لايختلفعليها اثنان.
وكما كانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام لجاهينحيث سطر عشرات الاغانى التى زادت من حماس الشعب فى ذلك الوقت مثل"المسؤولية"، "إحنا الشعب" ،و"بستان الاشتراكية" ، "صورة"، "يا أهلاًبالمعارك"، "بلدى يا بلدى"، و" الجيل الصاعد".
لكن هزيمة 5 يونيو 1967م، كانت لها تأثير أيضا على جاهين حيث أصيببكآبة وظل فى منزله لفترة طويلة وانعزل عن العالم وكانت النكسة الملهملأهم أعماله الرباعيات والتى قدمت أطروحات سياسية تحاول كشفت الخلل فىمسيرة الضباط الأحرار، والتى يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه جاهين.
أنتج جاهين العديد من الأفلام التى مازالت خالدة فى تاريخ السينما حتىالآن مثل " أميرة حبى أنا" وشارك أيضا فى إنتاج فيلم " عودة الابن الضال"،كما كتب سيناريو فيلم خلى بالك من زوزو والذى يعتبر أحد أكثر الأفلامرواجا فى السبعينيات و تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا بسبب النجاح الذى حققهكما كتب أيضا أفلام "أميرة حبى أنا"،" شفيقة ومتولى" و" المتوحشة"، كما قامبالتمثيل فى " شهيد الحب الإلهى" عام 1962 و" لا وقت للحب" عام 1963و" المماليك" عام 1965.
و من قصائدة المميزة قصيدة على اسم مصر وأيضا قصيدة تراب دخان ورحل جاهينفى 21 من أبريل عام 1986 ورغم رحيله إلا أنه مازال باقيا فى أذهاننابأعماله التى دائما ما نحن إليها .

وصلات



تعليقات