• دعاء أبو الضياء
• 12:00 صباحًا - 26 مايو 2012
• نقد آخر لنفس المستخدم

(يجب أن يكون هذا المكان) أقصوصة بسيطة تحمل الكثير من المعاني الواضحة والإشارات التي تكاد تنطق، برع في تقديمها المخرج (باولو سورينتينو) واستحق عليها أن يفوز بجائزة أحسن فيلم مستقل بمهرجان كان 2011.

وبمجموعة مشاهد واضحة الدلالة صورها (سورينتينو) واستطاع بها أن يشير إلى حياة نجم الروك المتقاعد (شايان) وما يمر به من صراعات داخلية من عزلة ووحدة وشخصية طفولية يعيش فيها ونجاحه الكبير في حياته الفنية وفشله الذريع في حياته الشخصية، بالإضافة إلى الصورة الجمالية لشخصيته والتي طوقت بحقيبة السفر التي لازمت (شايان) طول الوقت داخل السوبر ماركت، وفي بيته، سفره، مقابلاته بأصدقائه؛ وكانت دلالة قوية على ارتحاله الدائم وعدم شعوره بالاستقرار في أي مكان... وغيرها من صور التمزق الذي يحيى فيه.

ويأتي الجانب التمثيلي الذي تميز فيه النجم (شون بن) ومهاراته في تقديم تعبيرات وجه لم تتغير طوال الساعتين استطاع من خلالها أن يرسم حالة الاكتئاب الشديدة والعزلة التي يعيشها نجم الروك (شايان) ومحاولاته في التخفي وراء المكياج الذي يضعه بصورة غير طبيعة على وجهه وشخصية الأنثى التي يعيشها كدليل على رفضه حياته.

وإذا كان الأسلوب الأخراجي والتمثيلي من أبرز العناصر التي أدت إلى نجاح هذا الفيلم فإن الموسيقى التصويرية كانت ذات طابع مميز لتركيزها على الأحداث التي تمر بها الشخصية الرئيسية في الفيلم ، والتي ساعدت كثيرا مع المشاهد الطويلة في عدم حدوث أي ملل أو تطويل زائد يعيب أو يُفقد معه التركيز.

الفيلم يستحق أن يفوز بأكثر من جائزة وخاصة دور الممثل العبقري شون بن الذي كان له الفضل الأول في خروج هذا العمل بتلك الصورة.

• 0 مفيد
• 0 غير مفيد