اللمبي الأجنبي

شاهدت إعلان فيلم الديكتاتور، وبصراحة أبهرني جدا وانتظرت طويلا لكي أشاهده وكنت متحمسة لذلك بشدة، وتوقعت أن يكون فيلما كوميديا لا يعلى عليه يناقش العديد من القضايا السياسية الشائكة في إطار ساخر مما يحدث على الساحة؛ ولكني فوجئت بفيلم أقرب إلى أفلام الكوميديا التي تعتمد على مجموعة من الإفيهات واللازمات الحركية ليس أكثر.

وقد يكون الفيلم طرح بعض الموضوعات بطريقة مباشرة مثل فكرة تطبيق الديمقراطية في البلدان العربية والأفريقية وفكرة كره العرب الدائم لليهود والعنصرية إلا أنني أرى أنها طرحت بشكل سطحي دون التأكيد على ذلك بمشاهد تحاكي الواقع.

وأغلب أحداث الفيلم اعتمدت على التوجهات الجنسية واﻹيحاءات عارضة حياة حاكم دولة أودية في إطار علاقته الشخصية والجنسية وتحكمه في شعبه بديكتاتورية فاحشة، وكانت شخصية العم (بن كنجلسي) من أكثر الشخصيات الواقعية وذكرتني بشخصية العم سكار بفيلم الأسد الملك ونجح بن في تأديتها بشكل جيد.

الحبكة الوحيدة التي أحسست أنها وضعت في مكانها الصحيح كانت المشاهد التي أثارت وفضحت تفكير البلدان الأجنبية ورغبتها الدائمة في تحقيق مصالحها من خلال السيطرة على البلدان العربية واﻷفريقية لما فيها من خيرات.

كان أداء ساشا كوهين مفتعلا وكل حركاته غاية في السذاجة وذكرني بشخصية محمد سعد وحركاته المستفزة في أفلام اﻷخيرة.

الفيلم لا يصلح لمشاهدته الأطفال أو أن يكون فيلم عائلي لما فيه من عبارات ومشاهد خارجة بشكل كبير.

نقد آخر لفيلم The Dictator

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
اللمبي الأجنبي دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 1/2 29 اغسطس 2012