ويا لها من 60 دقيقة كانت ..!

"جميع خطط الفئران والقطط دائما تنحرف عن طريقها" هذه الجملة هي أفضل طريقة لوصف رسالة الفلم. إتجاه الفيلم يعطي شعوراً بعدم التفاؤل ولا يقدم للمشاهد اي خطوط أمل. الشخصية الرئيسية "يزعج" حياته المخطط لها بعناية ويفتح قلبه فقط قليلا ولكنه يكتشف بعدها إن كل شيء يؤدي به الى العنف والألم. الشخصية الرئيسية يقود نفسه لحياة الجريمة، بعد إن كان يعيش حياته بهدوء وسلام. ومن مشكلاته إنه يقع في حب امرأة متزوجة، فكم كانت الحياة ستكون هادئة لو لم تكن هذه الإمرأة متزوجة ..! المخرج الدنماركي الولادة (نيكولاس ويندينج ريفن) ليس حقاً اسما مألوفا، لكنه قد يكون كذلك بعد Drive ، بل إنه قد يثير بعض المقارنات مع كوينتين تارانتينو. المخرج قدم لنا فيلماً يشعرك وكأنه شيء جديد، اذ ان إسلوب الفيلم يسود على المضمون، ويا له من إسلوب !. من الواضح أيضا إن (ريفن) يعشق توضيف الممثلين بلحظات صغيرة من الدفء والعشق والفكاهة، ويجعلك تعشق الممثلين وتحُب ان تنظر إليهم مطولاً. من المشاهد التي تستحق ان توضع في إطار، هو ذلك المشهد عندما يبتسم السائق والفتاة واحداً للآخر، ملمحاً إلى مشاعر في العمق لا توصف، فيا لها من نظرات ويا لها من إبتسامات، ولكن هذا فقط في الساعة الأولى، لان بعد ذلك كل شيء سيتحول الى دماء ..! كل ممثل يقدم هنا افضل ما لديه، خصوصاً الأشرار والمساعدين. أول 60 دقيقة كانت من اجمل فترات الفيلم بطابع درامي حنين وجميل مع تقديم للشخصيات بطريقة لطيفة وبناء روابط بينهم. أما النصف الساعة الأخيرة فتغير كل شيء، وكأنك تشاهد فيلماً آخر، فتبدأ الدماء تتطاير هنا وهناك، ونبدأ برؤية الوجوه المظلمة لشخصياتنا. من سلبيات الفيلم تحوله العجيب بعد الـ60 دقيقة الأولى وتحركه السريع في الأحداث وإستعجاله في إنهاء القصة والفيلم، اذ كان من الأفضل على محرري الفيلم تحويل الفيلم الى ساعتين. في النهاية هو فيلم دراما جرائم مثيرة مصنوعة بشكل جيد وعنيفة بشكل صادم. فقط العنف المروع في الفيلم وتحوله لهذه النقطة العجيبة بعد الـ60 دقيقة يقف في طريقي لكي أعشقه كاملا وأقول عنه كأفضل أفلام حياتي ..!

نقد آخر لفيلم Drive

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
النهاية كانت في الدقيقة التاسعة ِAyman Mahmoud ِAyman Mahmoud 4/4 6 مارس 2012
ويا لها من 60 دقيقة كانت ..! Benel Aamer Benel Aamer 0/0 17 ابريل 2016