فيلم و لكن ؟؟؟ .

هل الغاية تبرر الوسيلة و هل يمكن الحب أن يطهر النفس البشرية و يجعل الانسان يبدأ حياتة من جديد على أسس و مبادئ و قيم سليمة متجنبا طريق الرزيلة الذى سار عليه ..هذا ما يحاول أن يجاوب عليه الفيلم من خلال ناهد ( نيللى ) التى تعيش مع امها ( مريم فخر الدين ) التى تعمل راقصة فى ملهى ليلى و تخفى ذلك عن الجميع و تدعى انها تعمل فى المؤسسة و يحبها جارها أحمد ( هادى الجيار ) الذى يدرس معها فى كلية الاداب و يعيش مع امه و شقيقته و لكنها تحب دكتور الجامعة الذى يقوم بالتدريس لها ( سمير صبرى ) و لكنه يرفض الزواج منها لانها فقيرة مثله و هو يريد أن يتزوج من امراة غنية لينعم بالرفاهية التى ينشدها و تستطيع أن تنتشله هو و اسرته التى يتكفل بها من الفقر الذى يعاني منه.. فتحول ناهد مؤشر حبها الى مديرها فى العمل ( مصطفى فهمى ) الذى كانت تعمل لديه خلال فترة الاجازة الصيفية و يقبل هو بالزواج منها بعد أن يعترف لها بأنه كان يعيش مع تلك المرأة التى تدعى انها خالته فهى التى كانت تصرف عليه و قامت بتعينه مديرا لمكتب الاستيراد و التصدير ليؤكد لها أن حبه لها طهره و جعله ينشد ان يبدأ معها حياته من جديد ..فالفيلم يحكى بالتفصيل مشكلة هذه الفتاة الجامعية والتى يقع فى حبها ثلاثة رجال ولكن تستحوذ علاقتها بدكتور الجامعة معظم أحداث الفيلم و التى طالت أكثر من اللازم حيث تمادى المخرج فى المشاهد التى جمعتهم معا فى الحدائق و الشوارع و اسفل الكبارى فى مشاهد متكررة أصابت المشاهدين بالملل .. وحين انتهت تلك العلاقة بالفشل انتقلت للعلاقة الاخيرة والتى حدثت بشكل سريع وغير مقنع حيث ضحى المحب بكل شئ من أجلها و لم يوضح المخرج كيف ستستمر حياتهم بعد الزواج و هو فاقدا لوظيفته و مازال طالبا فى كلية التجارة و امها ايضا تركت العمل فى الملهى الليلى التى لم يكن هناك اى مبرر كونها تعمل راقصة فلم يغير ذلك من احداث الفيلم أو تطويره فكان يمكن أن يكون عملها فى أى وظيفة اخرى محترمة كما أن مريم فخر الدين لم تكن مناسبة فى كونها راقصة فى ملهى ليلى هى و وداد حمدى ..و كانت الرقصة التى قامت بها مريم من اضعف مشاهد الفيلم ..ثم كيف تستطيع الام أن تخفى على ابنتها عملها المشين طوال الوقت و كيف تقنعها او تقنعنا إنها تعمل فى المؤسسة فى الفترة الليلية بصفة دائمة ..فما هى تلك المؤسسة بالظبط و ماذا تعمل بها.. هذا مالم يجيب عليه الفيلم ؟؟ ..فشخصيات الفيلم غير مدروسة جيدا كما أن اسم الفيلم لا يتناسب مع القصة بأى حال من الاحوال و لقد سأل الناقد الراحل سامى السلامونى المخرج سيمون صالح ما معنى اسم الفيلم و ما علاقته بالقصة فقال ضاحكا عذراء و لكن امها راقصة !!! ..فواضح انه اسما تجاريا لا علاقة له بالقصة لجذب الجمهور و الذى خذله لان الفيلم لم ينجح و مر مرور الكرام ..عموما هو فيلم نظيف رغم طوله الغير مبرر و وجود مشهدا للاثارة وهو محاولة اغتصاب مصطفى فهمى لنيللى فى مكتب الشركة و هو مشهد دخيل و غير واقعى من أجل مغازلة شباك التذاكر وتحريك الركود الذى عانى منه الفيلم ..عموما الفيلم حاول تقديم قصة اجتماعية تكشف اتجاهات النفس البشرية فكما أن هناك من يستطيع المقاومة هناك من يستسلم لمصيره ...فظهر فيلما متوسط القيمة و كان أداء الفنانين عاديا لم يلمع منهم أحد ربما هادى الجيار و سلوى صادق لفتوا الانظار بأدائهم الطبيعى .

نقد آخر لفيلم عذراء .. ولكن

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
فيلم و لكن ؟؟؟ . طارق عبد العزيز كمال طارق عبد العزيز كمال 1/1 28 مارس 2020