أراء حرة: فيلم - المشبوه - 1981


ماالذى يقاومه المشبوه؟..

**"أول سرقة ليا كنت أبن 12 سنة. كان طقم دهب وأنت كنت بتصرخ من الجوع، أمك كانت عيانة مش قادرة على الشغل. بعت الطقم وأشترتلك لبن. أنا حاسس إني هبطل ندالة؛ لأني هموت. وأحنا ماسمعناش قبل كده عن ميت بيعمل حركات ندالة"** رسالة "بيومي" إلي أخيه "ماهر" قبل أن يُطرد من الحياة! يقاوم المشبوه لذًَة الحرام، الحرام الذى كساه من بعد عُري، وأشبعه من بعد جوع، دفعه فى الحياة - التى لفظته - رغمًا عنها، هكذا كانت البداية، لكنه مع الوقت أصبح مطالب بأن يقاوم السيرة السيئة التى تطارده وتعرقِل حياته الإجتماعية...اقرأ المزيد والمهنية. الفيلم يُفتِّش في الآثار المتروكة من الماضى في جسد الحاضر، جروح الماضي التي لا يفلح معها أي دواء، ثم يبلل ريقه بأسئلة مثيرة للتأمل، كحال التي تبحث في ماهية الخير، وآليات تقييم السلوكيات الأجتماعية. الفيلم أولًا وقبل كل شيء كان نقلة كبيرة في محطات "إمام"، فقد أقتلعه من الأدوار الكوميدية التى كان محصورًا فيها، فاجأ الجميع باداء شخصية ماهر علي الرغم من أن أختيار المنتج له كان أختيارًا تجاريًا في الأساس، وعلي الرغم من أن مخرج الفيلم "سمير سيف" نفسه كان معاديًا لفكرة ترشيح إمام للدور، إلا أنه أعتذر له بعد إنتهاء التصوير مصرحا بأنه كان يرى في بداية الأمر أن أي أحد بمقدوره القيم بالدور دون"إمام" إلا أنه بدل رأيه بعدما لمس أدائه، مخبرا أياه بأنه أصبح لايرى أي أحد في الدور سواه! أخيرًا نحن أمام فيلم ذكي، تلقي بعض الخيوط المستهلكة ليحيك بها ثوبًا جديدًا ومميزًا، مشكلًا نقلة فكرية ونوعية في طبيعة اللغة والحوار والأحداث وطبعًا التجسيد


صعوبة الحياة للص اراد الشرف

قصة فيلم المشبوه مقتبسة من الادب الأمريكي لقصة اسمها كنت لص. وطبعا من اهداف الادب اولا المتعة مع التفكير الإبداعي لفهم قضية معينة اراد الأديب ان يوصلها الي الكاتب بأسلوب شيق رقيق بسيط وأحيانا شيق هفيف عميق معقد للفهم الا لمن درس واحب الادب بصفة عامة وخاصة. ولكن ابداع الأديب وصدقه في ادق التفاصيل يشعرعك بانك تعيش مع القصة او الرواية وكانك البطل او الكومبرس المهم ان نتدخل في دهليز الحكاية وتتنفسها وانت تقرأها. ومع هذة الرواية الإنسانية تلهس وراء معرفة الحقيقة. وموسيقى الفنان هاني شنودة تجعلك تبتسم...اقرأ المزيد وتبكي معا علي حالك وحال الأديب وصدقه وحالات الرواية. اما النهاية فهي واقعية لا نعرف مصير المسجل خطر الا حين يبتسم الضابط ويقول ( اقدر اساعدك في حاجات كتيره تقدر تقوي مركزك في القضية ) ومن اغرب شيء في هذه القضية الأدبية قول شقيق البطل وهو في سكرات الموت كيف كانت اول سرقة له كما تفضل صاحب التعليق السابق . تشعر بأن ظروف الحياة صعبة المنال علي الاوزان العقلية. بمعني هل ما فعل من سرقة كان حق ام باطل. ودمتم بخير