تعديل بيانات: فيلم - ميكروفون - 2011


    معلومات أساسية

    اسم العمل ميكروفون
    الاسم بالإنجليزية Microphone
    نطق الاسم بالإنجليزية Microphone
    الاسم الأصلي
    سنة الإصدار 2011
    مدة العرض بالدقائق 120
    نوع العمل فيلم
    نوع العمل الفرعي
    حالة العمل ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻪ
    هل العمل ملون؟ نعم
    تصنيف الرقابة المصرية
    تصنيف MPAA
    ميزانية الفيلم 0
    البوستر
    الإعلان
    تاريخ العرض
    26 يناير 2011 مصر false
    تصنيف العمل
    موسيقي / استعراضي
    ﺩﺭاﻣﺎ
    بلد الإنتاج
    مصر
    اللغة
    العربية
    مواقع التصوير
    التواصل الاجتماعي‎

    طاقم العمل

    قسم ﺗﻤﺜﻴﻞ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) خالد أبو النجا خالد 1
    2) عاطف يوسف عاطف 2
    3) شاهين شاهين / بنفسه 2
    4) هاني عادل هاني 3
    5) يسرا اللوزي سلمى 4
    6) أحمد مجدي مجدي 5
    7) منة شلبي هدير - ضيفة شرف 6
    8) سلوى محمد علي خالة شاهين 7
    9) محمود اللوزي والد خالد 8
    10) يسري نصر الله ضيف شرف 9
    11) آيه طارق 10
    12) يس قبطان 11
    13) أيمن عصفور 13
    14) سامح الحلواني 14
    15) أحمد رجب 16
    16) عمر بوفلط 17
    17) محمد خميس إخواني معترض على الحفل 20
    18) محمد صالح صالح 21
    19) عمرو المحمدي 22

    قسم ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) مسار إجباري غناء 14
    2) Y-Crew غناء 16
    3) أيمن عصفور ألحان وموسيقى تصويرية 18
    4) شادي الجارف ألحان وموسيقى تصويرية 19
    5) شادي سمير ألحان وموسيقى تصويرية 20
    6) مي وليد ألحان وموسيقى تصويرية 21
    7) محمد خميس ألحان وموسيقى تصويرية 22
    8) نور عاشور ألحان وموسيقى تصويرية 23
    9) علي الهلباوي غناء "مرسال لحبيبتي" 24

    قسم اﻧﺘﺎﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) هاني صقر مدير الإنتاج 9
    2) فيلم كلينيك منتج 10
    3) خليلي الخليلي مساعد منتج 11
    4) ماجد مكرم مساعد منتج 12
    5) أدهم السايح مساعد منتج 13
    6) محمد حفظي منتج 14
    7) خالد أبو النجا منتج 15
    8) مارك لطفي مشرف إنتاج 16

    قسم ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) هشام صقر مونتير 5
    2) عماد ماهر التتر 6
    3) سارة عبد الله مساعد مونتير 7
    4) محمد بكر مونتير مساعد 8

    قسم ﺇﺧﺮاﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) أحمد عبدالله مخرج 1
    2) تامر عيسى مساعد مخرج أول 4
    3) مي وليد مساعد مخرج ثان 5

    قسم ﺻﻮﺕ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) أحمد مصطفى صالح مهندس الصوت 4
    2) سامح نبيل مساعد الصوت 5
    3) جمعة عبداللطيف مكساج 6

    قسم ﺗﺄﻟﻴﻒ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) أحمد عبدالله قصة وسيناريو وحوار 1
    2) هيثم يحيى مؤلف 2

    قسم ﺗﻮﺯﻳﻊ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) المجموعة الفنية المتحدة موزع 3
    2) هشام عبدالخالق موزع 4

    قسم ﺗﺼﻮﻳﺮ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) محمد زيدان مساعد مصور 3
    2) طارق حفني مدير التصوير 4

    قسم ﺩﻳﻜﻮﺭ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) أمجد نجيب مهندس الديكور 2

    قسم ﻣﻼﺑﺲ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻣﺎﻛﻴﺎﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺩﻭﺑﻠﻴﺮ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺩﻋﺎﻳﺔ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺟﺮاﻓﻴﻜﺲ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻣﻌﻤﻞ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻛﺎﺳﺘﻴﻨﺞ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺃﺩﻭاﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم دبلجة

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    ملخص القصة

    الاسم ملخص القصة الرسمي؟ خيارات
    Neven Alzuhari تدور أحداث الفيلم حول (خالد) الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة بحثا عن حبيبته، وترميم علاقته المتصدعة بوالده. لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر وعلاقته بوالده وصلت طريقا مسدودا. وأثناء جولة يائسة في شوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات كلا له حياته وأسلوبه الخاص في العمل والعيش، فتختلط تفاصيل حياة (خالد) الخاصة بما يدور حوله من أحداث فيدمج في هذا العالم الجديد عن جيل ناشئ من الفنانين يعيشون على الهامش. 458

    نبذة عن القصة

    الاسم نبذة عن القصة الرسمي؟ خيارات
    حسين رأفت تدور الأحداث حول خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد أعوام قضاها في الولايات المتحدة بحثًا عن حبيبته، وترميم علاقته المتصدعة بوالده. 130

    القصة الكاملة

    الاسم القصة الكاملة الرسمي؟ خيارات

    هوامش

    الاسم نص الهامش المعيار خيارات
    Neven Alzuhari تم تصوير الفيلم بالكامل بشوارع الإسكندرية وبعض الشقق والمحال هناكوتركز التصوير في منطقة وسط المدينة بالإسكندرية، حيث تم التصوير في مناطق المنشية ومحطة الرمل والشاطبي، وكذلك في مناطق سبورتينج ومعهد جوتة بالإسكندرية، ومؤسسة جدران الثقافية
    Neven Alzuhari يوم 24 مارس 2010 كان بداية التصوير هناك وعلى مدار شهرين تقريبا لم يخرج فريق العمل من الاسكندرية إلا بعد انتهاء تصوير الفيلم، والذي استغرق تصويره الفعلي 5 أسابيع وانتهى التصوير يوم 3 يونيو بتصوير المشهد الختامي على كورنيش الإسكندرية، والذي جمع كل أبطال الفيلم.
    Neven Alzuhari شارك في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي و مهرجان لندن السينمائي و مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا ، الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي ، ويستعد ايضا للمشاركة في مهرجانات اخري منها مهرجان ستوكهولم السينمائي بالسويد و مهرجان سالونيكي باليونان ، ومهرجان كير الله بالهند و مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و مهرجان دبي السينمائي الدولي .
    Neven Alzuhari نجح الفيلم في انتزاع جائزة التانيت الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي الدولي في دورته الـ 23 من بين 55 عملا سينمائيا من 18 دولة مختلفة تنافست جميعا للحصول علي هذه الجائزة ، مما جعله الفيلم المصري الاول الذي يحصد هذه الجائزة في اول مسابقة رسمية يشارك بها.وكان اعضاء لجنة التحكيم قد ابدوا إعجابهم بالأداء التمثيلي الرائع لبطلي الفيلم خالد أبو النجا، و منة شلبي، كما أثنوا على أحمد عبد الله مخرج ومؤلف العمل، الذي استطاع بسلاسة شديدة أن يتناول قصة بسيطة من خلال فيلم قوي واشار رئيس لجنة التحكيم راؤول باك " ان هذا العمل استحق الجائزة الكبري لنضارته وثراء شخصياته "
    Neven Alzuhari تم تصويره بالكامل في مدينة الأسكندرية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2010 .
    Neven Alzuhari القصة مبنية علي حكايات الفنانين الحقيقة .
    الزبير القرني حصل الفيلم على المرتبة 95 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية حسب استفتاء لنقاد سينمائيين ومثقفين قام به مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان.

    النقد الفني

    الاسم نص النقد به حرق للأحداث؟ الرسمي؟ خيارات
    سلامة عبد الحميد

    "ميكروفون".. صرخات شبابية بحثا عن الحرية في فيلم غير تقليدي

    الحرية هي المطلب الأول والرسالة الحقيقية التي سعى لإبرازها والتأكيد على ضرورة وجودها كل صناع فيلم "ميكروفون" الحائز على الجائزة الأولى في المسابقة العربية في...اقرأ المزيد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير. كل الشخصيات في الفيلم على كثرتها تبحث عن التحرر كل وفق منظوره وظروفه وطبيعة نشأته، والحرية في الفيلم بمنظورها الواسع تتعدى كل الخطوط الحمراء وتتجاوز كل الأعراف والتقاليد الثابتة في المجتمع لتصطدم بمخلبي التدين والشرطة اللذان يقاومان التحرر بكل الوسائل ويحرصان على بقاء الوضع على ما هو عليه وفق رؤية الشخصيات. تم تصوير الفيلم بالكامل في الأسكندرية ويظهر فيه عشرات الشباب بشخصياتهم الحقيقية في إطار درامي يجمعهم حيث تدور الأحداث حول شاب يعود إلى مدينته بحثا عن حبيبته واصلاح علاقته بوالده بعد سنوات قضاها في أمريكا لكنه يكتشف أن ما عاد من أجله سراب، وأثناء جولة يائسة في الشوارع يلتقي شبان وشابات مغايرون تماما لما اعتاد عليه في مدينته فيندمج في عالمهم بقوة ربما بتأثير اختلاطه بهم في غربته. الشباب تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والثلاثين لكن السمة الواضحة التي تجمعهم تتمثل في حالة عامة من الإحباط في امكانية تغير ظروفهم أو تغير نظرة المجتمع إليهم، منهم من يغني الراب أو الهيب هوب على الأرصفة ومنهم من يعزف "الروك" على الأسطح ومنهم من يرسم لوحات "جرافيتي" على الجدران ومنهم من يتجول ليل نهار في الشوارع على لوح تزلج "سكيت بورد". الصيغة العامة للفيلم كانت موفقة إلى حد كبير في التعامل مع هؤلاء الشباب الذين لا يمكن طرح مشكلاتهم أو أرائهم في فيلم تقليدي لأنها بالتأكيد أفكار ومشكلات غير تقليدية وربما كان العائق الوحيد أمام المخرج أحمد عبد الله، وهو نفسه المؤلف، في "تربيط" التفاصيل داخل قصة مشوقة تصلح في النهاية كفيلم سينمائي. الأسلوب الذي استخدمه المخرج في التسلسل الدرامي للفيلم كان مختلفا وربما صادما للبعض ممن أدمنوا السينما التقليدية واعتبروها الصيغة السينمائية الوحيدة المقبولة، لكنه كان الأسلوب الأنسب لطرح أفكار شبابية مشوشة ومحاولات ضبابية لتحقيق الذات من جانب أشخاص لا يجدون جهة أو شخصية واحدة تساندهم في تحقيق أحلام يعتبرها المجتمع متطرفة، في حين أن رؤيتهم للتطرف تتمثل في رفض المجتمع نفسه للتغيير. ربما كانت الحلقة الأضعف في الفيلم هي الخط الدرامي الخاص بعلاقة البطل "خالد" بحبيبته التي جسدتها "منة شلبي"، فكلما ظهرت الحبيبة كان الفيلم "يفصل" المشاهد عن التحرر القائم في أحداثه، حيث ينتقل من مشاهد الشوارع العشوائية غير المدققة سينمائيا بشكل مقصود إلى مشاهد تقليدية لحبيبين يجلسان في مقهى ساحلي هادئ ليتحدثان عن وقائع قديمة قصد المخرج أن يرتبها في الفيلم بطريقة عكسية ليؤكد على الوضع المعكوس اليائس الذي يعيشه الشباب. لكن لا يمكن القول إنه كان من الأفضل إلغاء هذا الخط الدرامي أو قصره على مشاهد محدودة لأنه بات واضحا في نهاية الفيلم أنه الرابط الدرامي المنطقي بين كل الشخصيات التي تحولت الحوارات بين البطل وحبيبته إلى صيغة تفسير لها في بعض الأحيان وصيغة تزيد من غموضها في أحيان أخرى. خطان دراميان أخران لا يمكن اغفالهما الأول خاص بشخصيتي "مجدي" و"سلمى" اللتان قدمهما أحمد مجدي ويسرا اللوزي، وهما الصيغة الرمزية الحيية للفيلم حيث يسعيان طوال الأحداث لإنجاز فيلم عن الفرق المستقلة ليطرح "ميكروفون" من خلالهما كل مشكلات صناع السينما المستقلة الشباب ربما كنوع من الإنحياز إلى النفس كون معظم المشاركين في الفيلم يعملون في تلك السينما أو ينتمون إليها بالأساس. والخط الأخر هو شخصية بائع أشرطة الكاسيت الشاب الذي قدمه عاطف يوسف، والذي يسعى طوال الفيلم للهرب من قبضة الأمن رغم أنه يقوم ظاهريا بعمل مشروع ويقضي يومه في الشارع بحثا عن مورد رزق، لنجد الأمن يكف يده عنه حين يحتمي بلافتة مرشح حكومي في الانتخابات ثم يضربه بلا رحمة في نهاية الأحداث بعد دمار اللافتة عرضا في مشهد هزلي واضح الدلالة. نعود إلى اختيار الإسكندرية لتصوير الفيلم لما فيها من خصوصية شديدة، فالمدينة الكوزموبوليتانية تضم حشدا من الثقافات وبالتالي يتوقع من البشر فيها أن يقدموا على التحرر أكثر من غيرهم من سكان مدن أخرى بينها العاصمة القاهرة. لكن وفي المقابل فإن الأسكندرية الحالية تعد أحد أبرز معاقل التشدد الديني الذي فرض على أهلها حالة من الحصار، إن جاز التعبير، ظهرت في مشاهد محدودة في الفيلم لكن بدلالات واضحة. اشارات كثيرة سريعة واضحة الدلالة ضمها الفيلم أيضا منها ما له علاقة بمحاولات تغيير الفكر السائد لدى الأجيال الأقدم فيما يخص الذوق الفني تحديدا، فالمسئول الحكومي يرفض تمويل الفريق الغنائي الشبابي لأنه يقدم صيغة فنية جديدة ويمنح التمويل لفتاة تعيد غناء تراث كوكب الشرق أم كلثوم، والمسئول نفسه يعتبر "الجرافيتي" تشويها للجدارن والمباني بينما لا يجد غضاضة في تشويه نفس الجدران بملصقات قبيحة خاصة بمرشحي الإنتخابات. وحرص الفيلم طوال أحداثه على الإبتعاد عن المناطق الملتهبة حتى لا يصطدم بعوائق رقابية لكنه ضم اشارات سريعة للكثير من الأحداث السياسية القائمة بينها الانتخابات كطقس مجتمعي له الكثير من الخصوصية في مصر، إضافة إلى مشاهد سريعة خاطفة لتظاهرات واعتصامات ظهر في احداها واضحا صورة الشاب السكندري خالد سعيد الذي لازالت قضيته تحتل مكانة بارزة في علاقة المواطنين بالجهاز الأمني. لا يمكننا أن نغفل أبدا في استعراضنا للفيلم اعتماده تلك الصيغة الواقعية جدا في سرد الأحداث من خلال حوار طبيعي جدا بين الشخصيات يبدو أنه في أغلبه مرتجل حتى أن بعض الألفاظ فيه تصل السينما ربما للمرة الأولى، وإن كان البعض ممن حضروا العرض الأول للفيلم أبدوا انتقادات واسعة على مستوى الحوار المتدني وكأن المطلوب من السينما أن تزيف الواقع وتقدم للجمهور على لسان أبطالها حوارا لا يستخدمه هؤلاء الأبطال في حياتهم الطبيعية. يبقى أيضا الإشارة إلى المغامرة التي خاضها صناع الفيلم بتقديم عمل مختلف يركز على شباب يتم تهميشه لأسباب مختلفة أبرزها الخوف من أفكاره المتحررة التي تطالب بتغيير الكثير من التفاصيل اليومية في المجتمع وتجاوز تابوهات عدة باتت من تكرارها سمة أساسية لحياة المصريين رغم أنها ليست جزءا من تكوينهم الثقافي أو الحضاري. ولابد من توجيه الشكر لفريق الفيلم الذي أتاح للجمهور فرصة معرفة مجموعة من الفرق الموسيقية الشبابية المتميزة، والدفع في اتجاه منح تلك الفرق وغيرها فرصا لتقديم فنونهم والتعبير عن أنفسهم في اطار قانوني بدلا من اللجوء إلى أطر غير قانونية معروفة في كل أنحاء مصر للهرب من الملاحقات الأمنية التي تعتبر هؤلاء الفنانين الشباب مارقين أو متجاوزين رغم أنهم يحاولون فط استخدام حقهم الدستوري في التعبير عما بداخلهم. وكان اختيار الأغنيات ومواقع تداخلها في الأحداث موفقا بشكل كبير حتى أنها كانت الأفضل على الإطلاق في الأحداث واستجلبت لمرات عدة تصفيقا حادا في العرض الأول من جانب جمهور فوجئ بمدى الوعي السياسي والثقافي الكبير لدى شباب يعيشون على هامش المجتمع لكنهم يستحقون أن يكونوا في صدارة المشهد.
    Usama Al Shazly

    ميكروفون .... 'نــوتـة' موسيقية تكتب شهادة ميلاد لسينما جديدة

    قليلة هي الأفلام التي تهبك البهجة وميكروفون هو أحدها ...دخلت إلى قاعة العرض التي سيعرض فيها الفيلم متوجساً لأني لست من عشاق فيلم هليوبوليس التجربة السابقة...اقرأ المزيد لفريق العمل المخرج والسيناريست أحمد عبدالله والفنان خالد أبو النجا، وغادرتها سعيداً بكم هائل من البهجة يملأ روحي. فمنذ الستينيات و السينما المصرية عاجزة عن صنع فيلم غنائي حقيقي، واكتفت خلال 50 عاماً بمحاولات شرفية لم ترق إلى الجدية من خلال الإستعانة بمطرب يقوم ببطولة الفيلم و يغني بعضاً من أغانيه - ينعي ولده ويصلح أحذية - وأعلنت السينما الخصام مع الموسيقى ، حتى أتى ميكروفون ليصالحها عبر أداء مجموعة من فرق "Under Ground" السكندرية لمجموعة من أغانيهم الخاصة التي منحت الفيلم حيوية متدفقة، وأعطت المشاهد بعداً حميمياً أستغله أحمد عبدالله جيداً من خلال تطويع السيناريو ليشبه أبطاله، فتماسكت الخيوط الدرامية فيما يشبه النوتة الموسيقية. اعتمد الفيلم منذ بدايته على خطوط درامية متفرقة تتجمع بين يدي شابين ( يسرا اللوزي وأحمد مجدي) يقومان بصناعة فيلم وثائقي عن الفرق الموسيقية في مدينة الاسكندرية، ويشاركهما مصري عائد من الخارج ( خالد أبو النجا ) بعد إقتناعه بحيوية موسيقاهم وصدق فنهم في الحلم بتقديم تلك الفرق للطرف الثاني من المعادلة الفنية وهو الجمهورمن خلال إقامة حفل فني لهم ، ثم يعاني من الإخفاقات المتكررة نتيجة التعنت الحكومي في المركز الثقافي المسؤول عن تقديم مثل تلك الأفكار - والتي سبق وعانت الفرق نفسها منه واحدة تلو الأخرى - حتى يقرر الإعتماد على نفسه حتى يصطدم بالتعنت الشعبي نتيجة التغيير الذي أطاح بالحريات للمجتمع ككل. إلا أن كل تلك الإخفاقات لم تمنع البهجة في أن تتدفق في كل مشهد شاركت فيه تلك الفرق من خلال أداء حقيقي جدا وتلقائي للغاية أو من خلال أغانيهم المستمدة من كل أزمات المجتمع المصري وكبواته، وعلى الرغم من أني لست من عشاق موسيقى الهيب هوب والراب اللاتي تقدمها تلك الفرق إلا أني استمتعت تماما بكل أغنية في الفيلم، لأنها مستقاة من أرواحنا كمصريبن وتحمل نبض شبابنا. السيناريو في حد ذاته مكتوب بحرفية عالية جعلته سيمفونية عزفها كل المشاركون في الفيلم، من خلال إيقاع لاهث شارك فيه أكثر من 45 ممثل ما بين مبتدىء ومحترف، أضاف إليه الإخراج عنصر أخر من خلال المزج بين الواقعية والأداء الفطري لممثلين يقدمون حياتهم الحقيقية وممثلين محترفين تجبرهم النوتة الموسيقية على الإنصياع لعجلة التلقائية والواقعية الدائرة في الفيلم. أعتمد المخرج أحمد عبدالله على ملكته الخاصة في المزج ما بين الوثائقي والروائي في فيلم واحد وان تفوق على نفسه هذه المرة لأنه أحس وشاهد ودرس على العكس من فيلم هليوبوليس، وكذلك تمكن من خلال الإيقاع السريع في عرض الوثائقي دون أن يشعر المشاهد بالملل، وان كان الخط الدرامي الخاص ببائع الشرائط غير مبرر في الفيلم، خاصة وأن حذفه بالكامل لن يضر بالفيلم . كاميرا طارق حفني - الفوتوغرافية - كانت بطلاً في هذا الفيلم من خلال مجموعة من المشاهد الحية، والتي اتسقت تماماً مع حالة الفيلم وصدق أبطاله، خانتها فقط في أحيانا قليلة الإضاءة. الأداء التمثيلي ككل والذي امتزج فيه الإحتراف بالحقيقة أكمل النوتة الموسيقية التي كتب عليها سيناريو الفيلم، فاتخذ كل نجم موقعه تماماً على السلم الموسيقي بين حيوية المبتدئين وموهبة المحترفين. وان كان النجم خالد أبو النجا قد قال لي في حوار سابق معه أن فيلم ميكروفون يملك "باسبورا" يمكنه من السفر للعديد من المهرجانات، إلا إنني اضيف أن فيلم ميكروفون قد أصدر شهادة ميلاد لسينما مصرية جديدة ومختلفة، سينما تحمل بكل مفرداتها المعنى الحقيقي لكلمة سينما.