هند أرملة شابة تعمل في خدمة البيوت، تلتقي مع عيد النصاب خفيف الدم الذي يحبها فعلًا، ثم يدخل السجن ويترك في أحشائها جنينًا، أما كاميليا فهى مطلقة حسناء تعمل خادمة أيضًا وتعول شقيقها العاطل وزوجته...اقرأ المزيد وأطفاله مقابل أن يسمح لها بالمبيت في شقته، وتتمرد كاميليا دائمًا على وضعها المشين.
هند أرملة شابة تعمل في خدمة البيوت، تلتقي مع عيد النصاب خفيف الدم الذي يحبها فعلًا، ثم يدخل السجن ويترك في أحشائها جنينًا، أما كاميليا فهى مطلقة حسناء تعمل خادمة أيضًا وتعول شقيقها...اقرأ المزيد العاطل وزوجته وأطفاله مقابل أن يسمح لها بالمبيت في شقته، وتتمرد كاميليا دائمًا على وضعها المشين.
المزيدهند(عايده رياض)فتاة ريفية مات زوجها سعد فألحقها خالها عبد الوهاب(احمد حجازى) بالعمل فى بيوت القاهرة،ويأخذ أجرها كل شهر بدعوى الصرف على امها واخوتها،وهى الآن تعمل عند الست...اقرأ المزيد منيرة(شروق)وزوجها عبده(عبدالعزيز عيسى)وترعى ابنهم الصغير ميمى(محمد رأفت)وقد تعرفت فى العماره على خادمة اخرى تدعى كاميليا(نجلاء فتحى) مطلقة لعدم الإنجاب وتعيش مع أخيها سيد(محمدكامل)شبه العاطل وزوجته نعيمه(مهجة عبدالرحمن)وأولادهم،وتقوم بالصرف عليهم،وقد سعى أخيها سيد المدمن لتزويجها من المقاول عثمان(عثمان عبدالمنعم)الذى يعمل عنده،لضمان عمل يومى. وتحت إلحاح أخيها ورغبتها فى الراحة من خدمة البيوت،وافقت على الزواج من عثمان الذى اكتشفت بخله فكانت تسرق النقود من جيبه. اما هند فقد تركت الشغل عند الست منيرة وتعمل الان فى شقة اخرى،وقد تعرفت على الواد عيد(احمدزكى)الحرامى،وتحت دعوى الحب ووعده لها بالزواج سلمت له نفسها،وقد زارها عيد وزميله انور(حسن العدل)وقاما بسرقة حقيبة من الشقة،فإضطرت هند ان تهرب من الشقة ولجأت الى كامليا لتقيم عندها،ولكن عثمان لم يوافق وطرد الاثنين. وقد استأجرن حجرة،وعملت هند نصبة شاى بجوار محطة اوتوبيس وأحضرت كاميليا بعض الخضروات وجلست بها فى السوق.علمت كاميليا ان هند حامل فأجبرت عيد على الزواج بها،وفى ميعاد كتب العقد،تشاجرعيد مع احدهم ودخل السجن وعقب خروجه تزوج من هند،وطلب من زميله انور ان يترك له شقته. عمل عيد فى تجارة العمله مع احد التجار،بينما واصلت كاميليا عملها بالسوق،وكانت فى انتظار مولود هند والتى كانت تنتظره بشغف بسبب حرمانها من الإنجاب،ووضعت هندبنتا أسمتهاكاميليا إحلام. استمر سيد فى إدمانه وإبتزازه لأخته كاميليا،ومحاولته لإعادتها لزوجها السابق عثمان دون جدوى،واستمرت العلاقة الطيبة بين الثلاثى هند وكاميليا وأحلام ،بالإضافه الى عيد الذى وقع فى يديه ١١ ألف جنيه بعد ان هرب من البوليس واخفاهم بجوار منزل كاميليا،فى حفرة قبل ان يقبض عليه البوليس بأمر إعتقال بسبب تجارة العملة،وقد حاول انور ان يسترد المبلغ لمصلحة التاجر وخوفا منه على عيد دون جدوى،فإعتدى على هند لمعرفة مكان النقود او مكان عيد. قارب عيد على الخروج من السجن،ولكن دخول انور للسجن بعد القبض عليه متلبسا،ورغبة عيد للانتقام منه،جعلته يرتكب جريمة اعتداء على انور أبقته داخل السجن.عثرت احلام اثناء لعبها فى التراب امام منزل كاميليا على كيس النقود،حيث قررت هندوكامليا ان يستمتعن بالنقود،وذهبن الى الاسكندرية مع احدسائقى التاكسى وصديقه الذين خدروهن ببعض العصير واستولوا على النقود وعلى مصاغهن وتركوهن نائمون على شاطئ البحر فى الاسكندرية.
المزيدفي الترشيحات اﻷولى، كان من المفترض أن تلعب فاتن حمامة دور هند، وسعاد حسني دور كاميليا.
حصل فيلم "أحلام هند وكاميليا" على جائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكى المصرى عام ١٩٨٩.
جائزة أفضل ممثلة نجلاء فتحي في مهرجان طشقند الدولي بالإتحاد السوفييتي 1988.
شارك في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1988.
اعتاد المخرج المبدع محمد خان أن يسلط الضوء في أفلامه على حياة البسطاء والعاديين من أبناء المجتمع، كاشفًا المعاناة اليومية للطبقة المتوسطة والكادحة، والصراع من أجل لقمة العيش. لكن في فيلمه "أحلام هند وكاميليا"، قدم رؤية مختلفة قليلًا، حيث اختار أن يغوص في عوالم الخادمات، تلك الفئة التي نادرًا ما تُمثل في السينما برؤية إنسانية واقعية. يحكي الفيلم قصة هند (عايدة رياض) وكاميليا (نجلاء فتحي)، خادمتين تجمعهما صداقة متينة، تحلمان بالاستقرار والكرامة في مجتمع لا يرحم، ينظر إليهما بنظرة دونية. تتعرف هند...اقرأ المزيد على عيد (أحمد زكي)، العاطل عن العمل، وتقع في غرامه وتحمل منه، فيضطر إلى الزواج بها. وبينما تخوض هند صراعها الخاص، تبقى كاميليا إلى جوارها، داعمة ومساندة رغم الأعباء الثقيلة التي تتحملها، إذ تُعيل شقيقها العاطل وأطفاله بعد وفاة زوجته. بعد زواج هند، يُسجن عيد في قضية نصب، فتتفاقم الأعباء، لتستمر كاميليا في تقديم الدعم، حتى على حساب حياتها الشخصية، إذ توافق على الزواج من رجل بخيل فقط من أجل تأمين مستقبل أسرتها. ورغم أن القصة محكمة من حيث البناء الدرامي والسيناريو المتماسك، إلا أن ما يميز الفيلم فعلًا هو قدرة محمد خان على الغوص داخل الشخصيات، وتصوير تفاصيل حياتهن اليومية وأحلامهن الصغيرة التي لا تتحقق، مثل حلم أن تصبح كل منهما "ربة بيت" تحظى بالاحترام والاستقرار. يقدم خان هذه الحياة دون تجميل، ويعكس ببراعة نظرة المجتمع إلى الخادمات، والضغوط التي يتعرضن لها داخل البيوت التي يعملن بها، والعلاقة المعقدة بين الخادم والمخدوم، بما تحمله من أسرار، واستغلال، وأحيانًا فضائح. في هذا الإطار، تألقت الفنانة نجلاء فتحي في تجسيد شخصية كاميليا، المرأة المكافحة التي تحملت المسؤولية باقتدار، وقدمت أداءً رفيع المستوى استخدمت فيه تعبيرات وجهها وانفعالاتها ببراعة، خاصة في مشاهد التوتر والصدام والخذلان. وقد نالت عن هذا الدور جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طشقند الدولي. أما أحمد زكي، "النمر الأسود"، فنجح في تقديم شخصية اللص الراغب في التوبة، الحالم بحياة نظيفة إلى جانب زوجته وابنتهما "أحلام"، لكنه يقع مجددًا في فخ الفقر واليأس، لتدفعه الحياة إلى العودة للسرقة، ويُلقى القبض عليه مرة أخرى. هنا يظهر سؤال الفيلم الجوهري: هل يمكن للفقراء أن يحلموا حقًا، أم أن قسوة الواقع أقوى من كل الأحلام؟ فيلم "أحلام هند وكاميليا" ليس فقط دراما اجتماعية، بل مرآة صادقة لفئة مهمشة من المجتمع، صورها محمد خان بحس إنساني نادر، وبعين سينمائية تعرف كيف تقتنص الصدق وسط الزحام. إنه فيلم مصري خالص، ينبض بالحياة، والألم، والأمل.