ساعي يعمل في أحد المحلات التجارية يتم إرساله للبنك لإيداع مبلغ نقدي، لكنه يتأخر عن الميعاد، ليعود للمحل فيجده مغلقًا فيذهب إلى فندق لينام ويحفظ النقود في خزينة الفندق، إلا أنه يتصادف أن يتم الخلط بينه...اقرأ المزيد وبين أمير قندهار ويعجب أمير قندهار به ويصر على إكمال هذا الخلط ليكشف أعدائه.
ساعي يعمل في أحد المحلات التجارية يتم إرساله للبنك لإيداع مبلغ نقدي، لكنه يتأخر عن الميعاد، ليعود للمحل فيجده مغلقًا فيذهب إلى فندق لينام ويحفظ النقود في خزينة الفندق، إلا أنه...اقرأ المزيد يتصادف أن يتم الخلط بينه وبين أمير قندهار ويعجب أمير قندهار به ويصر على إكمال هذا الخلط ليكشف أعدائه.
المزيدسلامة (نجيب الريحانى) فراش خصوصي للخواجه خليل هنداوي (فؤادشفيق) صاحب محلات الأقمشة، يأتمنه على صرف الشيكات وإيداع الإيراد بالبنك، ويسكن سلامة بحارة البشوات مع زوجته ستوتة(فردوس...اقرأ المزيد محمد)وحماته (أمينة ذهني)ويسكن فوقه المدرس الإلزامى بيومى مرجان(شرفنطح).سلم المدير المالي نيقولا (إميل عصاعيصو) إلى سلامة مبلغ ٤١١٨ جنيه لإيداعهم بالبنك، ولكنه وجد حادث في الطريق أحد أطرافه مدرس مدرسة زين المواصف بيومي مرجان فذهب للقسم ليشهد مع الطرف الآخر،حتى أغلق البنك فلماعاد إلى المحل وجده مغلقا لأن زوجة الخواجة تلد، فلما ذهب لمنزل الخواجه وجده قد سافر لزوجته بالإسكندرية،فلما عاد لمنزله أخبرته ستوتة أن اللصوص سرقوا الحلل، فخاف على النقود وإقترح عليه عم مرجان فراش البنك أن يستأجر حجرة في فندق ويضع النقود في الخزينة، يصل الخبر لمديرالفندق (فؤادالمصري) أن الأمير كندهار أمير دولة بلودستان وحاشيته سينزلون بالفندق، وسمع الخبر السفير السابق رستم باشا (إستفان روستى) وإبنته چيهان(راقيه ابراهيم) وإبنه فايق (حسن فايق)فيقرروا البقاء بالفندق حتى حضور الأمير والتعرف عليه خصوصاً وهو أعزب،تتصل چيهان بوصيفتها ناهد(روحية خالد)بالإسكندرية وتطلب منها إحضار ملابس إضافية ومعها مجوهراتها وتأتى سريعاً للقاهرة وفي الطريق الصحراوي تعطلت سيارة ناهد ويمر عليها الأمير(حسين رياض) وجودت(منسى فهمى)وزيرة فيأخذها معه وأخبرها أنه مساعد الأمير، ويتصادف وصول سلامة لحظة وصول الامير فيظنه المدير انه هو الأمير ويستحسن كندهار هذا اللبس ليرى كيف يتعامل معه الناس إن لم يكن هو الأمير كما أنه أراد أن يختبر شعور ناهد التي كانت متشوقة لرؤية الأمير، عقد الأمير صفقة معه على أن يحل محله لمدة يومين مقابل ٥٠٠ جنيه، وقام سلامة بمقابلة الوفود وحضور الحفلات وكلفه الأمير أن يحاول التقرب الى ناهد لإختبارها،بينما كانت چيهان تحاول أن تتقرب إليه،وجاء بائع الأقمشة ألبير(أدمون تويما)يعرض عليه عينات الأقمشة لجيش الإماره وتبدلت شنطة العينات بشنطة سلامه الموجود بها النقود. تحرش سلامه بناهد فصدته،ورأتها چيهان فطردتها،وتحرش بچيهان فإستجابت له. قام سلامة بزيارة مدرسة زين المواصف فعرفه بيومي مرجان وأبلغ البوليس،فتم القبض عليه بتهمة إنتحال صفة أمير بينما علم الخواجة خليل بالأمر فطالب بنقوده ولم تكن بالطبع مع سلامة سوى شنطة العينات، وجاء الأمير وأوضح الحقيقة أمام البوليس الذي برأه من تهمة إنتحال صفة أمير ولكن قبض عليه بتهمة تبديد نقود الخواجه، وجاء ألبير ليعرض على الخواجة خليل عينات الأقمشة فإكتشف أن بالحقيبة نقود سلامة فأنقذه، وكافأه الأمير ب٥٠٠ جنيه وناهد ب٢٠٠ جنيه والخواجه ب١٠٠ جنيه فأسرع إليه بيومى يخطب وده فقال له إن لم تكن لى والزمان شرم برم فلا خير فيك والزمان ترالالي.(سلامه فى خير)
المزيدالأقمشة المستعملة في الملابس من إنتاج: شركة مصر للغزل والنسج وشركة مصر لنسج الحرير
أول فيلم روائي طويل للمخرج نيازي مصطفى.
عن نص مسرحية (قسمتي) لبديع والريحاني ، ويعتبر أول نص مسرحي لهما يتحول إلى فيلم سينمائي .
منذ نشأتها، دأبت الدراما المصرية على تناول القضايا والمشكلات الاجتماعية المتجذرة في المجتمع، وتقديمها بشكل فني يدمج بين الترفيه والوعي. ويُعد فيلم "سلامة في خير" أحد أبرز الأمثلة على هذا النهج، حيث استطاع أن يجمع بين الكوميديا الراقية والطرح الاجتماعي الجاد، في عمل لا يزال يحتفظ ببريقه حتى اليوم. الفيلم مأخوذ عن مسرحية "الزائرون"، وكتب له السيناريو بديع خيري، بالشراكة مع نجم الفيلم نجيب الريحاني، الذي شكل معه ثنائيًا فنيًا مميزًا. تدور أحداث الفيلم حول "سلامة"، موظف بسيط يتولى مهمة توصيل مبلغ...اقرأ المزيد مالي كبير إلى البنك، لكنه يضطر إلى الإقامة في أحد الفنادق خوفًا من سرقة المال. ومن هنا تبدأ سلسلة من الأحداث الكوميدية القائمة على الخلط بينه وبين أمير قندهار، الذي يعجب بالشبه بينهما ويقرر التعاون معه لكشف أعدائه. رغم الطابع الكوميدي للفيلم، إلا أن "سلامة في خير" يعرض مجموعة من القيم الإنسانية والاجتماعية العميقة. فقد سلط الضوء على مظاهر الطيبة والألفة والتعاون بين الجيران، بالإضافة إلى التسامح الديني الذي تجسد في علاقة "سلامة" المسلم بجاره المسيحي الغني، وصديقه اليهودي. وهو ما يُعد طرحًا جريئًا ومتنورًا في زمنه، أكد على وحدة النسيج المجتمعي المصري، وتماسكه بعيدًا عن الطائفية. في المقابل، لم يغفل الفيلم عن نقد بعض السلوكيات السلبية مثل إساءة الظن، وإهمال حق الجار، والأنماط الاجتماعية الخاطئة، وذلك من خلال حوارات خفيفة الظل، عميقة الدلالة، بين "سلامة" وجيرانه وأصدقائه. أما عن نجيب الريحاني، فهو رائد الكوميديا الذي كاد أن يعتزل السينما بعد إخفاق تجربته الأولى في فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه" (1931)، لكنه عاد بفيلم "سلامة في خير" ليُثبت مجددًا موهبته الفذة في التمثيل السينمائي، ويمهد لانطلاقته الفنية في أعمال لاحقة خالدة مثل "أبو حلموس"، "غزل البنات"، و**"سي عمر"**. ولم تتوقف عظمة الفيلم عند أداء الريحاني، بل شاركه نخبة من الفنانين الذين تركوا بصماتهم بوضوح، مثل الفنان الكوميدي محمد كامل المصري (شرفنطح) في دور المدرس، والفنان صفا الجمال، وآخرين قدموا أدوارًا لا تُنسى. ومن الجدير بالذكر أن "سلامة في خير" يُعتبر من أوائل الأفلام التي تم إنتاجها وتنفيذها بالكامل بأيدٍ مصرية خالصة، دون الاستعانة بأي فني أجنبي. فقد شمل مصريون جميع مراحل الإنتاج، من الإخراج وكتابة السيناريو، إلى التصوير والمونتاج والديكور وحتى التوزيع، بعكس ما كان سائدًا آنذاك. والفيلم هو أيضًا أول عمل روائي طويل للمخرج الكبير نيازي مصطفى، كما أنه ثالث إنتاج لـاستوديو مصر، الذي أسسه الاقتصادي الرائد طلعت حرب بهدف دعم السينما الوطنية. وقد نال الفيلم ترتيبًا متقدمًا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بحسب استفتاء النقاد، حيث جاء في المركز 76، ليؤكد بذلك قيمته الفنية والاجتماعية والتاريخية. "سلامة في خير" ليس مجرد فيلم كوميدي، بل هو وثيقة فنية واجتماعية، تُجسد روح مصر في حقبة الأربعينيات، وتطرح قضاياها بلغة ساخرة، ذكية، وبأسلوب لا يزال ممتعًا وقابلًا للتأمل حتى اليوم.