الفنانة السورية كندة علوش:مصر هوليوود الشرق

  • حوار‎
  • 02:22 مساءً - 9 ابريل 2010
  • 1 صورة



سافرت قبل أيام قليلة الفنانة السورية الشابة كندة علوش إلى مصر لتصويرأول عمل تلفزيوني من بطولتها في القاهرة، يدعى « أهل كايرو»، فيما كانتحاضرة في السينما المصرية في الأشهر الماضية من خلال مشاركتها في الفيلمالروائي الطويل الذي يعرض حاليا في صالات العرض ويحمل عنوان « ولاد العم»للمخرج شريف عرفة.
وكندة التي تميزت بأداء كثير من الشخصيات والأدوار في المسلسلاتالاجتماعية المعاصرة عرف عنها الهدوء وانسيابية الشخصيات التي تقدمها بشكلحرفي سلس متقن، مستفيدة من مخزون ثقافي وفني، حيث درست النقد المسرحي بشكلأكاديمي وعملت مساعدة مخرج لعدد من السنوات، مما جعل مشاركاتها الدراميةمميزة حققت من خلالها كثيرا من الجوائز، ومنها عن دورها في مسلسل « هدوءنسبي» الذي عرض في الموسم الماضي وشاركت في كثير من الأعمال المعاصرة فيالموسم الماضي ومنها: « على قيد الحياة» و« سحابة صيف»و« صراع المال» وغيرها من الأعمال، ومنها أعمال كوميدية مثل « هيك تجوزنا»و« بقعة ضوء»، التي أضافت لرصيدها الفني وتجربتها المستمرة منذ عشر سنواتتكريس الحرفية والمهارة والنجومية. «الشرق الأوسط» التقت الفنانة كندةعلوش في دمشق وقبل سفرها إلى القاهرة.. فكان الحوار التالي:
* لنتحدث بداية عن جديدك للموسم الحالي في الأعمال التلفزيونية؟
- أستعد الآن للمشاركة في التجربة الفنية الثانية لي في مصر بعد التجربةالسينمائية «ولاد العم» حيث سأصور العمل التلفزيوني «أهل كايرو» وأشاركالبطولة فيه مع الفنان المصري خالد الصاوي، والعمل الذي سيعرض في رمضانالقادم هو من تأليف السيناريست السينمائي بلال فضل وإخراج السينمائي أيضامحمد علي وإنتاج شركة «البركة» وأجسد فيه شخصية صحافية مصرية، كما أنهيتمؤخرا تصوير دوري في مسلسل « رجال مطلوبون» من إنتاج «mbc» إشراف حاتم عليإخراج سامر برقاوي وسامي جنادي، وأجسد فيه شخصية مصممة ماكياج مقيمة فيدبي. كما انتهيت من أداء دور البطولة في مسلسل « البقعة السوداء» للمخرج رضوان المحاميد.
* هناك طموح لدى بعض الفنانين السوريين للعمل مع الدراما المصرية، كيف تنظرين لتجربتك فيها وتجربة من سبقك من الفنانين السوريين؟
- من المنطقي أن يلحق الفنان الفرصة والعمل الجيد سواء كان مصريا أو سورياأو لبنانيا.. وهذا حق مشروع والعمل الذي سأصوره في مصر هو عمل مميز بكافةحيثياته ابتداء من النص المشوق والعميق في آن معا للكاتب بلال فضل،بالإضافة إلى المخرج محمد علي الذي يتمتع بموهبة وثقافة ويعمل بلغةسينمائية عالية، وصولا إلى التعاون مع الفنان خالد الصاوي الذي أعتبره منأكثر الفنانين العرب اجتهادا في الفترة الأخيرة، وأنا أحترم تجربة كلالنجوم السوريين الذي عملوا في الدراما أو السينما المصرية فقد استطاعواأن يتركوا بصمة وهذا ما جعل المخرجين والمنتجين المصريين يرغبون في العملمع الفنان السوري.
* لماذا لم نشاهدك في دراما البيئة الشامية؟
- شاركت في مسلسل « حسيبة» عن رواية الروائي الكبير خيري الذهبي الذي عرضقبل سنتين وعرض عليّ في السنوات الثلاث الماضية المشاركة في عدد من هذهالأعمال ولكنني اعتذرت لأنني لا أجد نفسي في أعمال البيئة الشامية فأناميالة للأعمال الاجتماعية المعاصرة، ولكن إن عرض علي دور مميز في مسلسليتناول البيئة من زاوية جديدة غير ما طرح سابقا فلن أمانع.
* والأعمال التركية المدبلجة؟
- لم أشارك فيها ولا أحبذ المشاركة، لأنني أشعر أننا نستطيع أن نقدمدرامانا العربية بالمواضيع التي تشبهنا وتحاكينا، سورية كانت أم مصرية أمخليجية ومع الفنان العربي فلماذا نستورد أعمالا نحن قادرون على تقديم مايتفوق عليها. لماذا نستورد زيت الزيتون إن كان لدينا منتوجنا الجيد، هلنفعل هذا لنكسر بضاعتنا ونبخس ثمنها، لقد أثرت هذه الأعمال سلبيا علىالتوزيع والبيع وعلى سعر وانتشار المسلسل السوري بشكل خاص والعربي بشكلعام.
* ما هو مستقبل الدراما السورية في ظل منافسة الدراما المدبلجة لها وكثرة الأعمال الخليجية؟
- من الطبيعي أن تنتشر الدراما الخليجية لأن القنوات المسيطرة هي قنواتفضائية خليجية ومن حق هذه القنوات أن تنتج أعمالها الخاصة أو تدعمها وهذاحقهم المشروع ولكن المشكلة نحن كسوريين لا نهتم بصناعة الدراما كما يجب،حيث عدد الأعمال المنتجة يقل كل عام ففي الموسم الحالي انخفض عدد الأعمالعن الموسم السابق الذي بدوره شهد انخفاض العدد للنصف عن الموسم السابق له،فللأسف القائمون على الدراما السورية إن كان شركات إنتاج أو غيرها لايهتمون بذلك وليس لدينا قنوات تلفزيونية فضائية تبث الأعمال السوريةبعددها الكبير.
* هناك من يقول بعودة الشللية للوسط الفني السوري هل تنتمين أنت لشلة ما؟
- أنا لا أنتمي لأي شلة، ولكن هذه الشلل تلعب أحيانا دورا إيجابيا بسببوجود التفاهم بينها كفريق عمل، ولكن تسوء الأمور عندما يصير هناك شكل منأشكال التعصب لأفراد الشلة الواحدة فلا يعملون مع أحد من خارج الشلة،ولذلك أنا لست ضد الشلل بشرط أن تكون موضوعية وغير متعصبة.
* كيف تنظرين لأدوار الإثارة.. هل عرض عليك تقديمها؟
- لا لم يعرض علي وليست لدي الجرأة لتقديم مثل هذه الأدوار، مع أنني أحترممن تقدمها بشرط أن تقدمها بما يخدم الدور والعمل وبشكل فني راق وليس فقطبقصد تقديم الإثارة للإثارة.
* هل تحلمين بتجسيد شخصية ما على التلفزيون، أو إحياء سيرة حياة نجمة أو شخصية تاريخية؟
- أنا أخاف من أعمال السير الذاتية وأشعر أنها مخاطرة فمرة تصيب ومراتكثيرة تخيب، أعجبتني كثيرا سلاف فواخرجي في أسمهان فهي أدتها ببراعة عاليةبالإضافة إلى براعة شوقي الماجري فكانت النتيجة عملا جميلا متكاملا، لكنهذه الشروط لا تتحقق في جميع الأعمال، لذلك أنا أرى أن أعمال السيرالذاتية مخاطرة، هذا بالإضافة إلى أنها أصبحت موضة.. أنا أحب أن أجسد أيشخصية مكتوبة بشكل جيد وجديد ضمن نص مميز مع مخرج موهوب وصاحب مشروع وكادرفني محترف فلن أتردد مطلقا في تجسيد هذه الشخصية، وحلمي في هذا المجال أنأوجد في السينما وأتيحت لي الفرصة في العام الماضي من خلال المشاركة فيثلاثة أعمال سينمائية وهي «ولاد العم» مع المخرج الكبير شريف عرفة،والفيلم السوري « مرة أخرى» للمخرج جود سعيد الذي حاز جائزتي أفضل فيلمعربي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دمشق السينمائي، والفيلمالإيراني «اليقظة» للمخرج عباس رافعي. ولا أعتبر نفسي أنني حققت فرصتي فيالسينما ولكن مقارنة بالإنتاج السينمائي السوري وهو قليل جدا فما قدمتهكان مقبولا حيث صار رصيدي خمسة أفلام سينمائية وأنا سعيدة بها.
* هل لديك مشروع إنتاجي أو إخراجي؟
- أنا عملت كمساعدة مخرج وأخرجت عددا من الأفلام الوثائقية وأفكر دائمابمشروع إخراج خاص بي ولكن علي أن أدرس أكثر وأزداد خبرة في هذا المجال قبلالتوجه لإخراج عمل درامي تلفزيوني أو سينمائي حتى أقف على أرضية صلبة وأناعلى تواصل دائم مع عالم الإخراج من خلال الاطلاع والمشاهدة والمتابعةوالتجارب الوثائقية التي قدمتها. وفي مجال الإنتاج لدي مكتب لإنتاجالأعمال الوثائقية أعمل على إدارته بالتعاون مع زوجي الكاتب والمخرج فارسالذهبي منذ عدة سنوات.
* أي من المخرجين ترتاحين للعمل معه؟
- أي مخرج موهوب ومثقف لديه مشروع فني حقيقي يسعى لتحقيقه ولديه رؤية، ولايعمل لمجرد الوجود ويمكن أن يخرج من الممثل شيئا جديدا ويحترم وجهة نظرالممثل الذي يعمل معه، لكن للأسف قد تضطرنا الظروف أحيانا لأن نعمل معأشخاص لا تتوفر لديهم هذه المواصفات.
* هل لديك طموح لتقديم برنامج تلفزيوني كما يفعل بعض الفنانين؟
- كان لدي مشروع تقديم برنامج على إحدى القنوات الفضائية، ولكن أغلقتمكاتبها فألغي المشروع وإذا ما عرض علي تقديم برنامج مميز فكرته جيدةوجديدة وتتضمن حوارا ممتعا فسأوافق، لأن ذلك له علاقة بعملي لعام ونصفالعام في الصحافة وقريب من دراستي للنقد المسرحي.
* هل لديك موقع خاص بك على شبكة الإنترنت؟
- نعم لقد أسست موقعا ولكن لم أفعّله بعد وسأفعله قريبا فهو ضروري للممثل ويخدمه بشكل جيد.

وصلات



تعليقات