أحمد عيد: ''أزمة سكر'' أرهقني ولن أكرر التَّجربة

  • حوار‎
  • 11:21 صباحًا - 22 سبتمبر 2010
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
أحمد عيد
صورة 2 / 4:
أحمد عيد
صورة 3 / 4:
أحمد عيد
صورة 4 / 4:
أحمد عيد

أكَّد الفنان الشاب أحمد عيد أنَّه لن يقبل بتكرار تجربة الدراما في الوقت الراهن بعد المجهود الكبير الذي بذله في مسلسل " أزمة سكر" والذي عرض خلال شهر رمضان الماضي.

وقال عيد في حواره مع "إيلاف أنَّ المسلسل استغرق مجهودًا ووقتًا طويلاً، وحرمه من طقوسه الرمضانيَّة ومن قضاء الشهر الكريم مع أسرته، لافتًا إلى أنَّه فور انتهائه من التصوير عاد إلى بلدته من أجل قضاء العيد فيها كما اعتاد كل عام.
خضت أوَّل تجاربك الدراميَّة من خلال "أزمة سكر"، حدِّثنا عن التجربة؟
التجربة كانت مجهدة للغاية ولم أكن أتصوَّر أنَّ الدراما بهذه الصعوبة لأنَّ المسلسل استغرق وقتًا طويلاً جدًّا في تصويره، حيث شعرت فيه أنني أقوم بتصوير 10 أفلام في نفس الوقت، وكان هذا الأمر صعبًا بالنسبة لي لأنني لم أجربه من قبل، كما أنَّ التصوير استمر حتَّى الأيَّام الأخيرة من رمضان.

ألم تقلقلك فكرة استمرار التَّصوير حتَّى الأيَّام الأخيرة من الشهر الكريم؟
لم تقلقني لأنَّه ليس العمل الوحيد الذي يستمر تصويره حتَّى هذا الوقت، لكن ما أزعجني أنَّ التصوير حرمني من الجلوس مع أسرتي ومن ممارسة طقوسي الرمضانيَّة في بلدتي، لذلك كنت حريصًا على أنّْ أسافر إليهم فور انتهاء التصوير لقضاء أخر يومان من الشهر الكريم وعيد الفطر برفقتهم، لذلك اعتذرت عن العديد من المقابلات التليفزيونيَّة الَّتي بثت خلال العيد.

على الرغم من أنَّ العمل يعتبر تجربتك الأولى في الدراما إلاَّ أنَّه لم تشاركك بطولته أي من نجمات الصف الأوَّل؟
لا أفكر بهذه الطريقة يهمني كفنان أنّْ اختار الممثلة الَّتي يمكنها تجسيد الدور بطريقة جيِّدة، وهذه ليست المرَّة الأولى الَّتي تظهر فيها وجوهًا جديدةً نسبيًّا كأبطال معي، وأعتقد أنّْ وجهة نظري صحيحة والدليل على ذلك أنَّ العمل نجح بكل أبطاله، فالعمل لا يقوم على فكرة البطل الأوحد لكنَّه بطولة جماعيَّة لكل من شارك فيه، وبالمناسبة الإختيار لا يكون لي بمفردي وإنَّما يكون باتفاق مع المخرج والمؤلِّف وبعد مناقشات طويلة.

تردَّد أنَّك رشحَّت منه شلبي و غادة عادل كبطلات أمامك في المسلسل لكنهم اعتذروا؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وكل من تمَّ ترشيحه وافق على الدور، ولم يكن لدينا مشاكل في هذا الموضوع.

دائما ما يوجه إليك انتقادات بتهميش دور البطلة لحساب دورك لذلك تعتذر نجمات الصف الأوَّل عن مشاركتك في أعمالك؟
هذا الكلام يقال في الصحافة فحسب، لأني لا أتدخل في السيناريو المكتوب فالعمل يقدَّم كما هو دون إحداث أي تغيير فيه لأنَّ هذا ليس من حقي كممثل، وبالمناسبة لم تعتذر أي فنانة عن مشاركتي في أي من أفلامي السابقة فالممثلات اللواتي جسَّدن الأدوار في الأفلام كانوا المرشحين الأوائل للشخصيَّات.

"أزمة سكر" حظا بنسبة مشاهدة مرتفعة على الرغم من أنَّه عرض حصريًّا، ألم تقللك فكرة عرض أوَّل بطولاتك حصريًّا وسط زخم المسلسلات الرمضانيَّة؟
على العكس تمامًا لأنَّ المسلسل عرض على قنوات "الحياة" وهي شبكة تتمتع بنسبة مشاهدة عالية، إضافة إلى أنَّ المسلسل أعيد عرضه أكثر من مرَّة خلال اليوم في رمضان وفي أوقات متعدِّدة بحيث تناسب مختلف الفئات، فضلاً عن أنَّ فكرة العرض الحصري ليست على مسلسلي فحسب وإنَّما أصبحت الحصريَّة أفضل بالنسبة للمنتج والتسويق.

وبالنسبة لك لماذا اخترت هذا التوقيت للدخول إلى الدراما التليفزيونيَّة على الرغم من إعلان رفضك لتجربة الفيديو؟
ليس رفضًا وإنَّما كانت هناك العديد من العوامل الَّتي جعلتني بعيدًا عن التليفزيون منها انشغالي بالسينما فضلاً عن أني كنت أرفض تقديم الدراما لمجرد الدراما فحسب، وإنما يشغلني تقديم عمل جديد ومختلف حتَّى يكون مميَّز وسط هذا الكم الهائل من المسلسلات التليفزيونيَّة الذي يتم إنتاجه سنويًّا.

كيف جاءت التجربة ؟
عرض المؤلِّف، مجدي الكدش، فكرة المسلسل فأعجبت بها وتابعته في مرحلة الكتابة وأعجبتني الحلقات الأولى للمسلسل لديى كتابتها لأنَّه ابتعد عن المط والتطويل الذي أتبعته العديد من المسلسلات، كما جذبني تناوله المشاكل الَّتي يعاني منها المجتمع المصري وخصوصًا قضايا الشباب بطريقة سهلة وبسيطة.

المسلسل ينتمي إلى نوعيَّة الأعمال الإجتماعيَّة الكوميديَّة لماذا لم تفكر في الخروج من عباءة الفنان الكوميدي في الدراما؟
لأنَّ الجمهور يصنفني كفنان كوميدي لذلك كان لابد أنّْ تكون هناك جرعة كوميديَّة في العمل الذي أقدِّمه فالتغيير في الأداء يجب أنّْ يتمَّ تدريجيًّا وليس بشكل مفاجئ.

هل هناك تشابه بين أحمد عيد و"سكرط في الواقع؟
الشَّخصيَّة قريبة مني جدًّا، فظروف نشأة كل منا متشابه فأنا أيضًا نشأت في الريف، وأعرف طبيعة الأشخاص في الريف، وكيف يكون كفاح الفرد منهم، ومحاولته عبور الظروف الماديَّة الصعبة الَّتي يعيشها من أجل تحقيق أهدافه، وكل هذه الأشياء أفادتني كثيرًا في التَّحضير للشَّخصيَّة.

كيف تصنِّف نفسك بين أبناء جيلك ؟
لا أنافس أحدًا ولا أحد ينافسني، لأني لا أنظر لغيري، ولي مكان بعيد ومختلف عن أي ممثل أخر فنوعيَّة الأعمال الَّتي أقدِّمها مختلفة عن الأعمال الَّتي يقدِّمها أبناء جيلي لذلك أعتبر نفسي في منطقة خاصَّة.

اتجاهك للتأليف هل له علاقة بنيتك اقتحام مجال التأليف؟
لم أفكر بهذه الطريقة، اضطررت للإتجاه إلى التأليف لأنَّنا نعاني من أزمة في الأفكار المختلفة الَّتي يمكن تقديمها في السينما، لكني لن أكرر التجربة على الأقل في الوقت الراهن لأنَّ التأليف يستغرق وقتًا طويلاً ومجهودًا مضاعفًا.

على الرغم من أنَّ آخر أعمالك السينمائيَّة كانت منذ عامين تقريبًا إلاَّ أنَّك بعيد عن السينما؟
لا أريد أنّْ أكرر نفسي، فالأعمال الَّتي عرضت عليَّ كان فيها تكرار في الشَّخصيَّات الَّتي قدَّمتها، لذلك اعتذرت عنها جميعًا لأني لم أفلس وكي لا أعيد تكرار الشَّخصيَّات، أيضًا كان هناك مشروعًا سينمائيًا لكن لم يكتمل لأسباب إنتاجيَّة ورقابيَّة نظرًا للأزمة الَّتي تمرُّ بها السينما راهنًا.

ما الذي اختلف في شخصيتك منذ بدايتك حتَّى الآن ؟
تغيَّرت معايير اختياري كما أنَّ الفترة الماضية اتخذت فيها عدد من القرارات العامَّة المتعلقة بي، أبرزها رغبتي في تقديم كل نوعيات الأفلام وتغيير جلدي في التمثيل.

والطابع السياسي لأعمالك ؟
أقدِّم الكوميديا السياسيَّة وليس كل أعمالي تحتوي على الكوميديا السياسيَّة، كما أنَّ هذه النوعيَّة من الكوميديا تملك صدىً جيِّدًا لدى الجمهور خصوصًا وأنَّها تعتبر متنفس لفئة كبيرة من الجمهور.

وجديدك ؟
هناك مشروعين سينمائيين لا أعرف بأي منهما سأبدأ ولكن هذا الموضوع مؤجل لأستريح مع أسرتي من المجهود الكبير الذي بذلته مع سكر.



تعليقات