يحيى الفخرانى: من حق النجم أن يتدخل فى اختيار بقية الممثلين

  • حوار‎
  • 12:23 مساءً - 11 اكتوبر 2010
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
صورة 2 / 3:
صورة 3 / 3:

. يستعد الفنان يحيى الفخرانى لتصوير مسلسل « محمد على»، الذى يدخل به ماراثون الدراما الرمضانى المقبل فى 2011، ويواصل حاليا عقد اجتماعات تحضيرية مع المخرج حاتم على، الذى وصل القاهرة منذ أيام، وبدأ التحضير بعمل معاينات واختيار باقى فريق العمل بحيث يبدأ التصوير خلال ديسمبر المقبل.يتحدث الفخرانى خلال السطور التالية حول مشروعه الجديد وتوقعاته بالنسبة للتنافس خلال رمضان المقبل الذى سيشهد دخول عدد من السينمائيين بأعمال تليفزيونية كما يكشف عن أسباب توقف مسرحيته « الملك لير» رغم الإقبال الجماهيرى المتزايد عليها.
الأهمية التاريخية لشخص وحقبة «محمد على» قد تجعله مسلسلا ثقيلا على العرض فى رمضان، هل توافق على ذلك الرأى؟
المسلسل ثقيل بالفعل، ولذلك بدأنا التحضير له قبل التصوير بفترة كافية، ولست قلقا لعدة أسباب أهمها أننى أتعامل مع منتجين يتعاملون بسخاء، والمنتج محمد شعبانيوفر لنا حاليا كل ما نطلبه حتى يخرج «محمد على» بشكل لائق، وفى « شيخ العرب همام» كان المنتج أحمد الجابرى لا يرفض لنا طلبا طالما أنه فى صالح العمل، وحين طلبنا منه مخرج معارك أجنبيا لم يتردد وتعاقد بالفعل مع مخرج كبير.
لكن معارك «شيخ العرب همام» كانت عادية وليست فيها بصمة واضحة لهذا المخرج؟
معك حق والسبب هو الكومبارس لأننا فى مصر لا توجد لدينا مجموعات كومبارس تجيد عمل الحروب، لكن المخرج الأجنبى بذل قصارى جهده، وكانت النتيجة فى تقديرى جيدة، ولو توافر لدينا كومبارس يجيدون تقديم دور الجنود لكانت النتيجة ممتازة، وكان ينبغى على الدولة أن توفر لنا جنودا حقيقيين حتى تخرج المعارك بالمستوى الذى نأمله.
هل تواجهك مشكلة فى التصوير الخارجى فى مسلسل «محمد على»؟
هذا حديث سابق لأوانه وأعتقد أن هذه المشكلة تواجه كل عمل، لكننا بعيدا عن هذا قررنا بناء قلعة بديلة، لأن أحداث مسلسل محمد على تبدأ عام 1805، وفى ذلك الوقت كانت القلعة وما حولها بشكل يختلف تماما عما هى عليه الآن، ولهذا السبب قررنا بناء قلعة بديلة على مساحة 20 فداناً، ليس بسبب مغالاة التصوير الخارجى، وإنما بسبب تغير معالم القلعة الحقيقية.
«شيخ العرب همام» كان تاريخياً اجتماعياً و«محمد على» تاريخى أيضا هل يعنى هذا أنك تفضل الأعمال التاريخية على الاجتماعية؟
التاريخ ممتلئ بالقصص الخصبة دراميا والنافعة للناس والمسلية فى الوقت ذاته، لكن هذا لا يعنى أننى أخذت قرارا بالابتعاد عن الأعمال الاجتماعية، ربما يكون عملان تاريخيان متتاليان لى أمراً حدث بمحض الصدفة، وفى اختياراتى عموما أميل للعمل الأفضل سواء تاريخياً أو اجتماعياً أو كوميدياً، كما أن هناك فارقا بين «شيخ العرب» و«محمد على»، فالأول اجتماعى مستلهم من التاريخ كتب عنه الجبرتى صفحتين فقط لا أكثر، بينما محمد على تاريخى 100%.
ولماذ اخترت محمد على تحديداً دون غيره من الشخصيات التاريخية؟
لأنه مؤسس مصر الحديثة ويعد شخصية مؤثرة جدا فى التاريخ، كما أن الجدل حوله كثير، ومن هذا الجدل نصنع الدراما فضلا عن أنه يعد بداية الدولة الحقيقية، وقبله لم تكن مصر دولة بالمعنى الحقيقى للكلمة.
انتقال مشروع «محمد على» من شركة لشركة هل تسبب فى خسائر للشركة الأولى؟
لا أعتقد، لأن الشركة الجديدة تفهمت هذا، واشترت كل الملابس التى كان قد صممها محمود مبروك أثناء التحضير لمحمد على كفيلم، كما أن «محمد على المسلسل» سيكون مع نفس البطل ونفس المخرج ونفس مهندس الديكور « عادل المغربى» ونفس مصمم الملابس « محمود مبروك»، وبالتالى لا أعتقد أن هناك خسائر، بسبب انتقال المشروع من شركة لشركة بعد التحضير له.
البعض انتقد «شيخ العرب همام» لزيادة الجرعة الاجتماعية به على التاريخية فما ردك؟
الذى يقول هذا الكلام يتدخل فى حرية الكاتب، المؤلف رأى القصة بهذا الشكل، والمسلسل حقق ردود أفعال إيجابية لدى الجماهير، ونحن قلنا منذ تصوير «شيخ العرب همام» إنه مستلهم من التاريخ وليس تاريخياً بدرجة 100%.
رمضان 2011 سيشهد دخول عدد من نجوم السينما ما التأثيرات التى تتوقعها، بسبب ذلك على الموسم ككل؟
هذا سيقوى المنافسة وسيكون فى صالح المشاهد فى النهاية، والعمل الجيد سيحظى بالنجاح، كما أن إقبال النجوم يعنى أن هذه الصناعة رائجة، وتجذب كل الناس إليها، وهذا فى صالح صناعة الدراما ككل، رواجها سيجذب الفنانين ويزداد الكم، والتنافس بها سيحسن الكيف.
كبار نجوم الدراما التليفزيونية دائما يتعرضون لانتقادات، بسبب حبهم السيطرة على العمل من الجلدة للجلدة فما رأيك؟
الذين يقولون هذا الكلام يرددون كلاما براقا ولافتاً للنظر حبا فى الظهور وتسجيل المواقف، لكن النجم لا يجلس إلى جوار المؤلف ويملى عليه، النجم قد يتدخل فى اختيار الممثلين الثانويين، ليس لأنه ديكتاتور ولكن لخوفه على العمل، وحرصه على نجاحه، لأن الفن لعبة جماعية، ولو أخفقت الأدوار الثانوية فى أدائها سيقع العمل كله.
أنت نجم تليفزيونى ولك رصيد سينمائى كبير ما تفسيرك لتراجع السينما كماً وكيفاً فى نفس وقت أزدهار الدراما التليفزيونية؟
فى رأيى أن السينما تعانى أزمة نصوص، الأصل فى المشكلة أزمة الورق، لأن الفيلم السينمائى له نوافذ أكثر من المسلسل، فهو يعرض فى دور العرض ثم فى المحطات الفضائية، وبالتالى أتصور أن السينما تعانى مشكلة ليست لأسباب إنتاجية أو توزيع ولكن بسبب الورق.
ما أسباب توقف عرض «الملك لير» رغم الإقبال الجماهيرى عليه؟
السبب هو عدم وجود قاعة مناسبة لمزاولة العرض بها، «الملك لير» يحتاج لمسرح له مواصفات مميزة مثل المسرح القومى مثلا، لكن المسرح القومى مشغول حاليا بعرض آخر.
لكنكم سبق أن عرضتم على مسرح ميامى، فلماذا لم تعد العرض هناك الآن؟
لأن مسرح ميامى تم إلغاء الجراج الذى وراءه وهذا يسبب مشكلة مرورية كبيرة لو امتلأ المسرح بالزوار، لأنهم لن يجدوا مكانا لسياراتهم، خاصة أن عرض «الملك لير» يشهد إقبالا وتمتلئ القاعة لآخرها، كما أن مسرح ميامى يشهد حاليا عرض « خالتى صفية والدير».



تعليقات