بعيداً عن الواقع....أحلام سينمائية

  • مقال
  • 04:03 مساءً - 17 يونيو 2012
  • 1 صورة



أعتقد أن الحلم قد حصل على تأشيرة هجرة وغادر مصر دون رجعة، حيث نمر هذه الايام بمرحلة شديدة الضبابية والأحلام لا تحب الضباب ولا تنبت في التربة التي يحتويها، لكن إسمح لي عزيزي القاريء أن أحلق بعيداً عن الوضع الذي نعيشه، مخلفاً الضباب والأحزان لأحلم بواقع جديد للسينما المصرية، أحد أهم عوامل الحضارة، والتي بها بجانب الكثير من الأشياء تتقدم الأمم.
- أحلم أن يتضاعف إنتاجنا السينمائي إلى 100 فيلم على الأقل في العام، على أن يتصاعد ليصل إلى ضعف هذا الرقم، حتى نضمن مشاهدة 10 أفلام قوية كل عام، تبل ريق المشاهد المتعطش للسينما الجيدة.
- أحلم أن يتضاعف عدد الدور السينمائية ليصل إلى دار عرض في كل حي على الأقل، ليس من الضروري أن تكون كبيرة، ولكن وجودها يساهم في زيادة التثقيف السينمائي، حيث يكتمل الحلم عندما تصبح مشاهدة السينما طقس يمارسه المصري مثل مشاهدة مباريات كرة القدم، مثل الذهاب للقاء الأهل والأصدقاء.
- أحلم بأن تصبح مشاركة مصر في المهرجانات الدولية حدث عادي، متكرر، بل ويصبح عدم فوزنا بجائزة مهرجان فينيسيا أو كان شيئاً محبطاً.
- أحلم بأن ترفع الرقابة يدها عن السينما، وتترك الجمهور يلفظ ما لا يحب، وأن نكتفي بالرقيب الحقيقي داخل كل فنان، يرغب في تقديم فن جيد، ليختفى المدعون وأنصاف الفنانين.
- أحلم بأن يعود المخرج الكبير محمد خان، ليقدم لنا كل عام فيلماً جديداً، أو حتى كل سنتين.
- أحلم بأن يقرر داود عبدالسيد التوقف عن بخله الفني، ليضع أمام أعيننا أفلاماً جديدة.
- أحلم بأن يقدم لنا الثلاثي شريف عرفة و وحيد حامد و عادل امام جزءاً جديداً من طيور الظلام تلك النبوءة التي تحققت بحذافيرها.
- أحلم أن يقدم لنا المخرج الشاب أحمد عبدالله افلاماً تشبهنا مثل ميكروفون، مبتعداً عن التجريب الذي أثبتت التجربة المسرحية والسينمائية أنه بعيداً عن ثقافتنا، خاصة مع التميز الشديد لعين أحمد اللاقطة لتفاصيل متميزة داخل المجتمع.
- أحلم أن يتوقف نجومنا الكبار عن قراءة أدوارهم فقط في السيناريوهات المقدمة لهم، أو يتوقف كتابنا على تفصيل سيناريوهات على مقاس النجوم، بل يبحثون عن فكرة، يقدمون من خلالها سينما حقيقية.
- أحلم بأن تنطلق السينما المستقلة لتقدم لنا المزيد من الموهوبين الحقيقيين، الذين لا تقيدهم شروط السينما التجارية.
- أحلم بأن أشاهد عمرو سلامة و محمد دياب في فيلم واحد يصنعاه سوياً بعيداً عن أي توجهات - حلم شخصي -.
- أحلم بأن اشاهد فيلم رعب مصري من تأليف السيناريست شريف نجيب.
- أحلم بأن يبتعد نجومنا قليلاً عن الدراما، التي صارت حجة سهلة للتغيب عن السينما.
- أحلم بأن تقوم الحكومة المصرية بتسهيل التصاريح للتصوير، وفتح الباب للسينما العالمية للتصوير في مصر.
- أحلم بأن اشاهد فيلماً جديداً للمخرج هاني خليفة.
- أحلم بعودة العلاقة بين الأدب والسينما لتقديم افلام متميزة ومختلفة - تحتاج السينما إلى كلا النوعين -.
- أحلم بوجود سيناريست مصري يكون قادراً على تقديم سينما بعيداً عن أجيال الشباب، سينما مختلفة.
- أحلم بوجود ميثاق شرف غير مكتوب بين كتابنا ومخرجينا بعدم تقديم أي افلام عن ثورة يناير قبل مرور 5 سنوات على الأقل من الآن، حتى نتمكن من إستيعاب ما حدث.
أحلم وأحلم وأحلم وإن تحققت نصف أحلامي سأكون سعيداً للغاية.



تعليقات