تقرير بالصور: اللحظات الأبرز في كان 2013

لم يختلف الكثيرين على أن وهج هذ الدورة من مهرجان كان السينمائي الدولي، جاء أقل كثيراً من التوقعات، ومن سابقتها على اﻷقل، وإن لم يكن هُناك أسباب ملموسة لهذا الخفوت، لكن هذه الدورة لم تخل مع ذلك من بعض اللحظات التي رُبما تَظل محفورة في ذاكرة المتابعين ﻷعوام مُقبلة، فكما هي العادة لا يُمكن الخروج من حدث سينمائي هام كمهرجان كان، المحفل الذي يجمع العديدين من نجوم الفن السابع حول العالم إلا وكان ثمة موقف عابر هُنا أو أمر طاريء هُناك، ونحن هُنا نحاول سرد أبرز لقطات أو لحظات الدورة الـ 66 من مهرجان كان السينمائي الدولي، بعد يوم من حفل الختام:

إطلاق نار عشوائي وذُعر بين ضيوف المهرجان:

كانت السمة الغالبة العام الماضي في الولايات المتحدة اﻷمريكية، هي إطلاق النار العشوائي! ويبدو أن العدوى قد انتقلت هذا العام إلى فرنسا، حيث فوجيء عضوي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان كريستوف والتز ودانييل أوتيه، وأثناء إجرائهما لحوار تليفزيوني على هامش الفعاليات، على شاطيء البحر، بصوت طلقات نارية، وهرج بين الجمهور المُحتشد، وهو ما دفع النجمين والمُحاور إلى الركض ذُعرا والاختباء، إلى أن استطاع مجموعة من الحُراس الشخصيين السيطرة على مُطلق النيران، وتقييده لحين حضور الشرطة.

[http://www.youtube.com/watch?feature=player\_embedded&v=gvUz1Uey8BQ]

لصوص كان:

إذا أردنا اختيار عنوان يُلخص دورة هذا العام من المهرجان، ربما لن نجد أبرز من غياب الجانب الأمني! فلن تستطيع أن تُصدق أن حادثتي سرقة مجوهرات تكررت في أقل من أسبوع خلال فعاليات المهرجان هذا العام، باﻹضافة إلى حادثة سرقة أمتعة أحد المُخرجين التنفذيين الصينيين والمرافق للوقد الصيني من شقته التى استأجرها ليبقى بها خلال الفعاليات، هذا بجانب حادثة إطلاق النار العشوائي بالطبع، كلها حوادث تدعو للتساؤل عن غياب الجانب اﻷمنى عن مهرجان تتطلع إليه عيون أغلب المُهتمين بالسينما حول العالم، اللافت أن حادثة السرقة اﻷولى والتي اختفت فيها مجوهرات تُقدر بـأكثر من ميلون دولار من ماركة شوبارد الشهيرة، قد حدثت في نفس اليوم الذي عُرض فيه فيلم The Bling Ring والذي يتناول قصة مجموعة من المُراهقين، يعملون على سرقة المشاهير، من خلال اختراق حساباتهم على مواقع التواصل اﻹجتماعي، مصادفة غريبة! أما الحادثة الثانية فـتمثلت في سرقة قلادة تُقدر بـ 2 مليون يورو، اﻷمر اﻷكثر جذباً للانتباه في هذا اﻷمر هو عدم وصول التحقيقات إلى شيء حتى اﻵن!.

المشاهير العرب في كان!

لم تكُن هُناك مشاركة عربية مُشرفة على مستوى المسابقات، فـباستثناء مشاركة المُخرج التونسي عبداللطيف كشيش في المسابقة الرسمية بالمهرجان بفيلمه الفرنسي Blue is the Warmest Colour، والذي فاز في النهاية بجائزة السعفة الذهبية، ومشاركة الفيلم الفلسطيني "عُمر" في مسابقة Un Certain Regard، والذي فاز أيضاً بجائزة لجنة التحكيم، لم يكن هُناك أي مظاهر لمشاركة عربية بارزة في الحقيقة، إلا أنهُ ومع ذلك فأن عدد من المشاهير العرب قد حرصوا على التواجد في فعاليات المهرجان، والسير على السجادة الحمراء لكان في أكثر من مناسبة، وكان أبرز هؤلاء، الفنانة لبلبة التي تواجدت في كان برفقة الفنانة حورية فرغلي قبل أن تنضم إليهما الفنانة أروى جودة والفنان عمرو يوسففيما بعد، الفنان خالد النبوي تواجد أيضاً، وشوهد برفقة اللبنانية مايا دياب، كما حضرت من لبنان أيضاً المُخرجة نادين لبكي، والنجمة هيفا وهبي، وربما يكون الحضور العربي الأبرز فعلاً في المهرجان هي تصميمات اللبناني العالمي إيلي صعب، التي تألقت فيها عدد كبير من نجمات العالم.

أزياء أثارت الانتباه !

كعادة كُل عام تستحوذ الأزياء على الكثير من الاهتمام يُماثل تقريباً الاهتمام بأفلام المهرجان، هذا العام لم يكُن مختلفاً وإن كان قليل الوهج كما ذكرنا، لكن الأمر لم يخل من عدة لحظات مُثيرة للانتباه كتلك المُتعلقة بالممثلة الهندية شيرلين شوبرا والتي تسبب ثوبها الأسود "الشيفون" في إثارة استياء بالغ لدى الصحافة الهندية، ووصفوه بـ"المبتذل، وغير المُناسب للثقافة والتقاليد الهندية " ، وإن كانت شيرلين قد أثارت الاستياء بثوبها، فأن النجمة جوليان مورقد أثارت السخرية بحذائها ذو المقاس الصغير، وقد تناولتها عدد من التقارير بشكل ساخر، خاصةُ وأنها قد أفسدت طلتها ليلة افتتاح المهرجان بسبب الحذاء! أما النجمة السمراء إيفا لونجوريا فقد تعرضت لموقف مُحرج للغاية عندما ارتفع ثوبها ليكشف عن عدم ارتدائها لملابس داخلية، وقد استطاعت عدسات المصورين أن تلتقط المشهد، قبل أن تجمع لونجوريا شتات نفسها، بجانب هذه اللقطات البارزة كانت هُناك أزياء أخرى وطلات مُلفتة لكن ليس بنفس القدر.

مشاعر على سجادة كان الحمراء !

يُمكننا بلا شك أن نُطلق على مدينة كان الفرنسية في هذا الوقت تحديداً من كل عام "مدينة الحُب"، فسجادة المهرجان الحمراء تشهد على ذلك بجدارة، هذا العام كانت أكثر اللقطات طرافة وتُعبر عن الحُب بشكل كبير، هو ما فعله النجم الأمريكي أليك بالدوين والذي قام بحمل زوجته الحامل في Photocall الخاص بفيلمه ضمن فعاليات المهرجان، ولم يكتف بالدوين بحمل زوجته بل وقام بتقبيلها أيضاً أمام عدسات المصورين، من أبرز اللقطات أيضاً تلك المُتعلقة بتقبيل النجمة نيكول كيدمان لزوجها كيث أوربانعلى السجادة الحمراء، كما سجل المهرجان هذا العام أول ظهور للنجم مات ديمون وزوجته بعد تجديد عهود الزواج مؤخراً.