دنيا ماهر: لم اتردد في قبول دور "حياة".. وما هي مؤهلات "عمرو مصطفى"!

  • حوار‎
  • 11:46 صباحًا - 1 سبتمبر 2014
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
دنيا ماهر
صورة 2 / 4:
شخصية "حياة" في سجن النسا
صورة 3 / 4:
غالية (نيللي كريم) وحياة (دنيا ماهر) في لقطة من سجن النسا
صورة 4 / 4:
دنيا ماهر في لقطة من أول أفلامها "الخروج للنهار"

عرفها الجمهور من دورها غير التقليدي في مسلسل " سجن النسا"، حيث أدّت دور "حياة" المصابة بالوسواس القهري، وتصل بها الوساوس حد ارتكاب جريمة مأساوية.

بدأ الجمهور يتساءل عن هذا الوجه الجديد الذي نجح في أداء دور بهذا التعقيد، ونقل إلى المشاهدين كل الأحاسيس والمشاعر المضطربة للشخصية. تحدثنا لـ دنيا ماهر صاحبة الوجة المصري الأصيل والموهبة المتفردة، لنتعرف منها على بداياتها كممثلة، وتفاصيل مشاركتها في "سجن النسا"، بالإضافة إلى الجديد في مسيرتها الفنية.

من هي دنيا ماهر، وما بداياتها في عالم التمثيل؟

اسمي دنيا ماهر، بدأ شغفي بالتمثيل منذ كنت في مرحلة الدراسة الثانوية، شاركت في العديد من المسرحيات في المكتبات العامة. ثم اشتركت في بعض المدارس المسرحية مثل أتيليه فنون جميلة والورشة المسرحية على يد الفنان حسن الجريلتي، وكان هذا بالتوازي مع دراستي للسينوغرافيا ثم إدارة التسويق. عملت في الكثير من المهن ولكن بقى التمثيل هو ما أصبو إليه، حتى جاءت أول فرصة حقيقية للتمثيل أمام كاميرا وكانت مع المخرجة هالة لطفي في فيلم الخروج للنهار (إنتاج 2013) والذي حاز على تقدير رائع وشارك في العديد من المهرجانات. وبهذه المناسبة فأنا أشكر هالة لطفي لإنها أول من وضعني على طريق التمثيل وكانت جرأة كبيرة منها أن تختار ممثلة غير معروفة لتأدية دور البطولة.

ما الذي أخّر ظهورك في أعمال جماهيرية حتى الآن؟ وكيف تم اختيارك لدورك في مسلسل سجن النسا؟

التأخير كان "نصيب" لا أكثر. الأستاذة كاملة أبو ذكري مخرجة مسلسل "سجن النسا" شاهدتني في فيلم الخروج للنهار وعرضت عليّ الدور، وبالطبع سعدت جدا بهذا العرض ووافقت عليه في الحال.

بعد نجاح طاقم عمل المسلسل في رمضان الماضي بمسلسل ( ذات)، فقد كان هذا الطاقم مقبلاً على تحدّ أصعب لتكرار النجاح، ألم تخشِ العمل في مثل هذه الظروف؟

بالطبع لم أخف، بل العكس كنت في قمة الحماسة، محظوظ من يعمل مع طاقم عمل ماهر ومتفان ولديه خبرة وضمير وخوف على العمل.

ألم تخشِ أن يكون أول تعارف بينك وبين الجمهور من خلال شخصية مضطربة مثل "حياة"؟ وهل كان دور صعب في تجسيده؟

على العكس، لقد وقعت في حب شخصية "حياة" منذ أن قرأتها لأول مرة. ولم يكن قرار قبولي لتجسيدها صعباً، ويرجع الفضل في ذلك للكاتبة المبدعة " مريم نعوم"، فالشخصية المكتوبة في السيناريو تكاد أن تنطق وتتنفس. هذا بالطبع يشجّع ويحمّس أي ممثل لأداء الدور.

اعترض مجتمع السجّانات على المسلسل بدعوى أنه يشوّه سمعتهن، ما رأيك في هذا؟

هذا الموضوع أصبح مستفزاً لأقصى الحدود، ويجب أن تتوقف موضة أن يغضب أصحاب المهن عند تجسيد شخصية تنتمي للمهنة بشكل غير مثالي. هذا إلى جانب أنني لا أرى أن المسلسل يشوّه صورة السجن والسجّانات أو حتى السجينات، بل على العكس فهناك الكثير من النماذج التي استدرت عطف المشاهدين، حتى شخصية غالية فهي مظلومة وبها ضعف إنساني طبيعي ومقبول، ولا أجد في ذلك أي مشكلة. وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى اعتراضي على منع مسلسل " أهل إسكندرية" بسبب غضب وزارة الداخلية من أحداثه أو من المواقف السياسية لصنّاع المسلسل، ولا يجوز بعد كل هذا التاريخ الطويل لصناعة الدراما في مصر أن يكون هذا هو مستوى النقد. وأود أن أشير هنا لما فعله الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه عندما استضاف المغني والملحن عمرو مصطفى لينقد عمل فني تليفزيوني، فما ماهي مؤهلات الاستاذ عمرو التي جعلت منه ناقداً درامياً؟ وهل عدمت مصر نقاد الفن؟

الواقعية الشديدة في تصوير معاناة شخصيات "سجن النسا" ربما وصلت إلى درجة إيلام المشاهدين نفسياً بحسب بعض الأراء، هل تعتقدين أن صناع العمل قد أجادوا لدرجة ربما أتت بنتيجة عكسية؟

اعتقد أن المسألة تعود للمشاهد ودرجة تفاعله مع العمل الفني، فبعض الناس لديهم حساسية تجاه مشاهدة قصص المعاناة على سبيل المثال. لكني لا اعتقد أن هذا الأمر قد أثّر سلباً على المسلسل، فأنا أرى أن "سجن النسا" قد حقق نسب مشاهدة عالية جدا ورد فعل إيجابي لدى الناس، وما يصلنا من آراء الجمهور ينوّر قلوبنا بالفرحة، ولا يوجد ماهو أحسن من تقدير الجمهور لعمل اجتهدنا به وشهادته بأننا أجدنا عملنا بشكل أعطاه هذه الدرجة من المصداقية.

عملك مع أكثر من مخرجة أنثى، هل هذا من قبيل الصدفة أم أنك تقصدين العمل مع سيدات؟

مخرج العمل هو من يختار الممثل وليس العكس، لذلك فقد كانت صدفة جميلة في حياتي أن يكون تعاملي في أول 3 أعمال أمام الكاميرا مع مخرجات موهوبات.

انتِ معروفة بين أصدقائك بالتعبير عن آرائك السياسية بصراحة، هل سيتغير ذلك بعد نجاحك في المسلسل، خاصة أن لديك الآن جمهوراً من المعجبين؟

أنا مواطنة مثل باقي المواطنين، ومن حقي أن أعبر عن نفسى وعن آرائي السياسية بكل صراحة، لأنني أعتقد أن كل ما عايشناه بعد الثورة يجعلنا نتقبل اختلافاتنا ونعترف أن من حق الآخر أن يعتقد فيما يريد. اختلاف وجهات النظر يجب ألّا يفسد للفن قضية، إلا لو خرج الأمر عن نطاق التعبير لإطار الخرافات، فبعض الآراء المتداولة في الإعلام تعكس أشكالاً من الأمراض النفسية التي تستوجب العلاج.

هل يوجد أعمال قريبة ينتظر الجمهور أن يراك بها؟

بعد أن انتهيت من أداء دوري بمسلسل سجن النسا سافرت إلى فرنسا مع فرقة الورشة المسرحية للمشاركة في مهرجان أفنيون المسرحي وهو أكبر مهرجان للفنون المسرحية في أوروبا. كما انتهيت من تصوير فيلم ( لحظات انتحارية) للمخرجة إيمان النجار وهو الآن في مرحلة المونتاج. كما سأشارك قريبًا في فيلم قصير مع المخرج المبدع شريف البنداري.



تعليقات