شريف البنداري: التفاصيل الصغيرة تصنع الحياة.. ومنها ينبع سحر السينما

  • حوار‎
  • 11:16 مساءً - 12 يونيو 2016
  • 6 صور



كواليس تصوير علي معزة وإبراهيم

هل تعتقد أن تجربة عرض الفيلم تجاريًا في مصر قد ساعدت في توسيع دائرة المتلقين للأفلام القصيرة؟

لا، إن تجربة عرض الفيلم ليست هي الوحيدة، لكن الصدى الذي لاقاه الفيلم الذي ساهم في جزء منه العرض التجاري هو المهم. فإذا شاهد أي شخص هذا الفيلم سيكون سهل الهضم بالنسبة له، وهذا ما كنت أتمنى تقديمه من خلال السينما للخروج من دائرة الجمهور المعتاد على مشاهدة اﻷفلام القصيرة إلى جمهور أوسع.

وهناك فارق كبير بين أن يكون الفيلم ممتعًا وأن يكون الفيلم مسليًا، التسلية قد تحمل في داخلها شيء من الاستسهال واللجوء لطرق مبتذلة لتحقيقها، وهذا ما لن أفعله.

على أي أساس جاء اختيارك لـناهد السباعي، هل للاستفادة من نجوميتها للوصول لجمهور أكبر، أم لتوافقها مع متطلبات الشخصية؟

منذ عشر سنوات حينما كنت لا أزال طالبًا في السنة الثالثة في المعهد العالي للسينما، صنعت فيلمي "صباح الفل" مع هند صبري، وهي بالطبع نجمة شهيرة، وكانت قد شاركت وقتئذ في بطولة فيلم "عمارة يعقوبيان"، ولم يكن في بالي فكرة الاستفادة من اسمها كنجمة.

أما لماذا اخترت ناهد السباعي، فقد اخترتها ﻷنها كانت أنسب ممثلة لتأدية الدور، أما فيما يتعلق بالبعد الجماهيري فهو أمر جيد وليس سيئــًا على اﻹطلاق، لكنه لم يكن هو اﻷساس.

وهل كانت هي اختيارك اﻷول للدور؟

نعم، وقد قرأت السيناريو قبل تصوير الفيلم بعام ونصف

كيف جاءت فكرة اختيار الفنان محمد فريد للبطولة؟

استهلك مني اﻷمر وقتـًا كبيرًا في التفكير، وحتى قبل التصوير بشهرين لم أكن قد عثرت على ممثل ملائم للشخصية، ولم يكن لدي بدائل، وبحثت عبر شبكة الإنترنت، كي أرى كيف هو شكله اﻵن منذ أن شاهدته في فيلم احكي يا شهرزاد، وكان في بالي دومًا ﻷني كنت أراه ممثلًا جيدًا.

عندما قرأ السيناريو أعجب به، وقبل اتفاقنا على العمل في الفيلم، قلتُ له بأنه يجب عليه أن يحلق شعره بـ"الموس"، ولم يكن هناك مفر من هذا، لكنه كان يمانع بعض الشيء في البداية. ومع بداية البروفات، لم يكن حتى ذلك الوقت قد قام بحلاقة رأسه كما هو مفترض، وبعد الحديث معه اقتنع في النهاية.

وبعد العروض المتعددة التي حظى بها الفيلم، كان مندهشًا للغاية من حجم الاستقبال الذي حظى به الفيلم، وكان يقول لي أنه يمثل منذ 50 عامًا ولم ير نفسه يقدم تمثيلًا مرضيًا على هذا النحو الذي رأه في الفيلم.

يعد الفيلم هو صاحب أعلى ميزانية رصدت لفيلم قصير في مصر حيث قاربت المليون جنيهـًا تقريبًا، ما الذي رفع ميزانية الفيلم بهذا القدر؟

في اﻷفلام القصيرة، عادة ما يعمل المشاركون بها من تمثيل ومونتاج وتصوير وخلافه بدون مقابل، بدعوى أنه فيلم قصير غير هادف للربح، ولكني كنت حريص للغاية في هذا الفيلم أن يحصل الجميع على أجورهم بلا استثناء مع حرصي على العمل مع فريق احترافي، باﻹضافة إلى الكم الهائل من مواقع التصوير الخارجي، وإتمام كافة عمليات ما بعد اﻹنتاج في ألمانيا، وهو ما لا يتوفر للكثير من اﻷفلام الطويلة المعروضة في السوق السينمائي.




تعليقات