محمد عبدالمعطي: "ناصر" هو بطل مسلسل "الأسطورة".. ورفاعي مات لهذا السبب!

  • حوار‎
  • 11:17 مساءً - 22 يونيو 2016
  • 1 صورة



محمد عبد المعطي

ذاع صيته في الأونة الأخيرة كواحد من المؤلفين الموهوبين الذين صعدوا بسرعة الصاروخ في السينما والدراما التليفزيونية، فرغم مشواره الفني القصير إلا انه أثبت نجاحه وثبت أقدامه بقوة من خلال تأليف فيلم "سُكر مُر" الذي يمثل بدايته الحقيقية، والذي فاز من خلاله بالعديد من استفتاءات المواقع الفنية والجرائد كأفضل كاتب سيناريو لعام 2015، ومن قبله فيلمه الأول "المهرجان".

يعود إلينا المؤلف محمد عبد المعطي العام الحالي ليقدم لنا واحدًا من أكثر مسلسلات الدراما الرمضانية إثارة للجدل ومتابعة لدى الجمهور المصري والعربي، مسلسل "الأسطورة".

السينما.كوم حاورت الكاتب الشاب محمد عبد المعطي وإليكم الحوار.

لماذا قُتل رفاعي الدسوقي "الأسطورة" في الحلقات الأولى خاصة بعدما تعلق الجمهور بشخصيته؟

الحقيقة أن التطور الدرامي لشخصية "رفاعي" لم يكن به جديد، وانتهى بالنسبة لي كمؤلف، إلى جانب أن بطل مسلسلي الرئيس هو "ناصر" وليس "رفاعي".

أستطيع أن أقول إن الجميع عشق رفاعي بسبب حنوه وخوفه على أهله الشديد و"جدعنته"، على الرغم من كل مساوئه التي يعلمها الجميع، ولكن مَنْ منا بلا خطايا، فبداخل كل منا الجيد والسيء، والفرق بيننا وبين رفاعي أنه حاول أن يُصلح من نفسه في الجزء الأخير من حياته، وأعطى للجميع أملًا بالتغيير للأفضل في أي وقتٍ كان.

تصوري الشخصي أن رفاعي لو كان تُوفي في وقت غير وقته، لما كان قد ترك الأثر الكبير الذي نراه في الجميع.

قليلًا ما نجد ارتباط كبير بشخصية البطل في بداية حلقات العمل، مثلما رأينا الجمهور متعلق بشخصية "رفاعي الدسوقي"؛ لأنه في الغالب يكون الارتباط بشخصية البطل في آواخر الحلقات، ولكن هذه من المرات القليلة في الدراما المصرية التي يتأثر الجمهور بالشخصية في 7 حلقات فقط وهذا دليل على نجاح نجم العمل محمد رمضان.

ماذا عن أجواء وكواليس العمل وتعاونك مع المخرج محمد سامي والنجم محمد رمضان؟

في البداية أحب أن أنوه أننا الثلاثة أصدقاء للغاية، والعمل كان يدور في إطار من الصداقة والتخصص والاحترافية الشديدة، فكل منا يعمل ما عليه بإتقان شديد وحرفية عالية، لذلك ظهر المسلسل للجمهور بهذا الشكل، بجانب أن كل واحد منا يبدي رأيه في عمل الأخر بشكل استشاري، إذ لم يتدخل أحد في عملي بأي شكل من الأشكال. كذلك فالشركة المنتجة للعمل وفرت لي كل شيء وأقصى درجات الهدوء والراحة لإكمال عملي على أكمل وجه.

وأرغب أن أوكد أن ما رأه الجمهور هو عملي الذي لم يزد أو ينقص في شيء، فلغة التشاور كانت سائدة بيننا - رمضان وسامي- للغاية؛ لأننا أردنا أن يخرج العمل بأعلى جودة ممكنة.

أريد أن اقول أن ذكاء النجم محمد رمضان يظهر في اختيار فريق العمل الذي يعمل معه.

ما هي حقيقة طريقة سير شخصية رفاعي الدسوقي؟ وهل هي مستوحاة من فيلم إسماعيل يسً "حرام عليك

شخصية رفاعي مميزة جدًا كما رأها الجمهور، فالشخصية ليست عادية بل مركبة بشكل كبير، لذلك لابد أن يكون لها "ستايل" خاص بها في طريقة السير والصوت وتفاصيلها الخاصة.

هذه الأشياء جميعها عمل عليها رمضان وسامي باجتهاد شديد حتى خرجت بهذا الشكل المؤثر، فالصعوبة أن رمضان يظهر بشخصيتين، لذلك كان يجب أن يكون هناك فارق واضح.

أرى أن رمضان تألق بشكل كبير للغاية، وصنع واحدة من أعلى درجات التمثيل التي رأيتها في الفترة الأخيرة، فموهبته ظهرت بشكل كبير في أن يصنع شيء يجعلك تشعر أن ناصر كيان ورفاعي كيان آخر منفصل تمامًا عنه في الشخصية وتفاصيلها الدقيقة مثل الصوت وطريقة السير والجلوس وطريقة الكلام.

محمد رمضان أثبت بشكل قاطع أنه واحد من أفضل الفنانين في تاريخ السينما المصرية، فلو لم يكن رمضان معنا لكان الأمر سيختلف، وردي علي ربط الجمهور بطريقة سير رفاعي بمومياء إسماعيل يس، أعتقد أن الأمر لا يتعدى كونه مزاحــًا من رواد وجمهور وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يفرحنا ويضحكنا جميعًا عندما نرى تأثير العمل عليهم بهذا الشكل والاهتمام، حيث أن شخصية معينة تعلق وتؤثر مع الناس بهذا الشكل ويصنعوا منها ما يُضحك وما يُبكي بجانب المقارنات المستمرة، فهذا دليل كبير على نجاح العمل.

في النهاية لو لم يسر "رفاعي الأسطورة" بهذا الشكل وهذه الطريقة فمن يسير بها؟؟!

ما هي أصداء وردود فعل الجمهور على "الأسطورة"، وكيف تراها كمؤلف العمل؟

ردود الفعل حتى الآن رهيبة وممتعة بفضل الله، أعتقد عندما تحدثنا وأكدنا على ثقتنا الكبيرة في الله أن يكون نجاحه منقطع النظير، لم يكن من فراغ فهذا نتيجة جهد وعمل كبير للغاية من فريق وصناع المسلسل، أرى بأم عيني المقاهي في المناطق الشعبية تضع الكراسي وينتظرون العمل وكأننا على موعد مع مباراة قمة بين الأهلى والزمالك، فالجمهور يفضل الأسطورة على مباريات اليورو الهامة، ويمتلئ المكان عن آخره بفضل الله.

نسب المشاهدة واضحة للجميع لا تحتاج إضافة أو تزكية من أحد، فهي واضحة وضوح الشمس، الأسرة المصرية مرتبطة بالمسلسل ارتباط وثيق وهذا يسعدنا كفريق عمل ويخفف من جهدنا وتعبنا على العمل.

الأسطورة من المسلسلات المناسبة لجميع الأسرة المصرية بمختلف أعمارهم وثقافتهم وتوجهاتهم، إذ تشعر من خلاله بروح البيت المصري التي نفتقدها كثيرًا، فتجد الشباب والصغار ومن قبلهم كبار العائلة في انتظار وقت عرضه.

ما رأيك فيما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حقيقة تسريبات "الأسطورة"؟

أعتقد أن الأمر لم يحقق أي اختلاف على الإطلاق بالنسبة لمشاهدي المسلسل الذين يُعدون بالملايين، وأقول لمروجي التسريبات موتوا بغيظكم وبحقدكم، ولن تجنوا شيئــًا من هذا الأمر، فهذه الأفعال لم تؤثر على فريق العمل بأي شيء، ونجاح المسلسل ونسب مشاهدته لم ولن تتأثر بشيء، فلو تم نشر الاسكريبت الخاص بالعمل على الإنترنت، سيشاهده أيضـًا الجمهور على الشاشة الفضية.

ما هي الرسالة التي تود تقديمها مع فريق العمل للجمهور في "الأسطورة"؟

باختصار الرسالة هي "ويل لمجتمع فسد فيه المثقفون".



تعليقات