ليس هناك ما يدعو للخوف

ليس بالأمر السئ أن يكون هذا الفيلم هو الأول من النوعية المفضلة لدي التي أشاهدها هذا العام، والذي يعتمد على النظرية الكلاسيكية في أفلام الرعب، حيث تدور جميع أحداثه بمنزل غالبا ما يكون من ثلاث طوابق وتكون اللعنة إما بالطابق الثالث (الروف) أو بالطابق السفلي (القبو)، فهما أكثر الطوابق ظلمة وكذلك نادرا ما يدخلهم أحد. وهذا ما حدث مع أسرة جوش (باتريك ويلسون) وزوجته ريناي ( روز بيرن) عندما انتقلا إلى منزل جديد ومعهما أطفالهم الثلاثة والذين أكبرهم دالتون (تي سمبكينز)، ويمرور الوقت تزداد الأمور غموض ورهبة حيث تختفي الأشياء من المنزل لكنهم لم يبالو للأمر شيئا، حتى يصدم الجميع في صباح أحد الأيام بدخول جوش في غيبوبة لم يعرفها الطب من قبل أبدا، ويزداد الأمر سوءا بظهور بعض الأشباح التي تتجول في كافة أنحاء المنزل، الأمر الذي أودى بهم جمعيا إلى ترك ذلك المنزل المسكون والانتقال لآخر، لكن مع ظهور تلك الأشباح مجددا بالمنزل الجديد لم تجد ريناي أمامها سبيلا سوى اللجوء إلى السيدة إليز (لين شاين) التي تكشف لهم أن دالتون يمتلك موهبة ورثها عن والده وهي التحليق بروحه فقط بعيدا عن عالمنا أثناء نومه، وروحه الآن أسيرة الشيطان وليس أمامهم الآن شيئا سوى مساعدة والده جوش للذهاب إليه وإحضاره من ذلك العالم الآخر. حقيقة كانت تلك القصة هي أفضل ما فيه فعندما تبدأ الأحداث تعتقد أنه مثل الكثير من الأفلام التي شاهدتها منذ الصغر، لكن المختلف في تلك القصة عن مثيلاتها هي أن اللعنة لم تكن بالمنزل نفسه نتيجة لقتل أو تعذيب أحدا ما به في الماضي، بل كانت ملازمة للشخص نفسه تلاحقه أينما انتقل من منزل لآخر، وعلى الرغم من إشادتي بقصة الفيلم إلا أنها ليست هي الشئ الوحيد الذي زاد تشويقي له، فقد كانت المؤثرات الصوتية أيضا لها تأثير كبير في انخراطي مع مشاهد الفيلم واندماجي مع أحداثه، لكن على الرغم من كل هذا فقد وقع المخرج الماليزي (جيمس وان) صاحب أول أجزاء الفيلم الشهير (SAW) في عرض فيلمه بطريقة لا تليق بتاريخه في صناعة تلك النوعية من الأفلام، فبعد تلك النوافذ والأبواب التي تغلق وتفتح بمفردها والخيالات التي تظهر من خلف الزجاج والأصوات المدوية بأرجاء المنزل ستظن أنك في انتظار رؤية شبح صارخ ليس له مثيل، لكن الحقيقة تنكشف لك بعد قليل ويظهر الشبح بشكل هزلي لا يصلح حتى لإخافة الأطفال، وهذا هو الثغر الذي أغرق العمل من وجهة نظري فلو كان المخرج أبقى على إظهار الشبح كطيف أو خيال لاكتمل الفيلم في امتاع كل من يشاهده.

نقد آخر لفيلم Insidious

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
النهايات المفتوحة دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 1/1 25 مارس 2012
ليس هناك ما يدعو للخوف ِAyman Mahmoud ِAyman Mahmoud 0/0 24 مارس 2012