تسقط طائرة بركابها بالقرب من واحة في الصحراء، ولأن الواحة تقع في منطقة معزولة، يحاول ركاب الطائرة التأقلم مع الوضع الجديد، ويحاول نبيه بك الاستفادة من الوضع الجديد، ويسيطر على الواحة وينصب نفسه حاكمًا...اقرأ المزيد لها ويسميها (نبيهاليا) تيمنًا باسمه، لكن يعكر صفو خطته المقاومة الشديدة التي يلقاها من بقية الركاب بقيادة الفنان الثوري عادل صدقي.
تسقط طائرة بركابها بالقرب من واحة في الصحراء، ولأن الواحة تقع في منطقة معزولة، يحاول ركاب الطائرة التأقلم مع الوضع الجديد، ويحاول نبيه بك الاستفادة من الوضع الجديد، ويسيطر على...اقرأ المزيد الواحة وينصب نفسه حاكمًا لها ويسميها (نبيهاليا) تيمنًا باسمه، لكن يعكر صفو خطته المقاومة الشديدة التي يلقاها من بقية الركاب بقيادة الفنان الثوري عادل صدقي.
المزيدعاصفة شديدة واجهت طائرة ركاب، فإضطر قائدها للهبوط بها وسط رمال الصحراء، وغادر الطائرة قبل انفجارها الناجين من الركاب وعددهم ٨ أفراد بالإضافة لطاقم الطائرة وعددهم أربعة أفراد،...اقرأ المزيد وتوجهوا نحو واحة مهجورة من أيام الحرب العالمية الثانية، وشمل الناجين رجل الأعمال نبيه بيه الأربوطلى، والفنان التشكيلي عادل صدقى، والصحفية شهيرة كامل، وعالمة الكمياء العضوية د. سميحة طاهر، والفلاح سليم سالم وبطل الملاكمة صالح محمود، وأصل صنعته نجار، والطفل ياسر بطل السباحة، والراقصة السمهرية عدوله، والتى كسرت ساقها أثناء الهبوط، بالإضافة لقائد الطائرة ومساعده، والمضيف والمضيفة. وإكتشف الجميع وجود نبع ماء بالواحة، وإمتلاءها بأشجار النخيل المثمرة، وتمكن رجل الأعمال، أن يراهن الجميع على إمتلاك الواحة، باللعب عليها ملك وكتابة، وفاز بملكيتها، وظن الجميع انها لعبة، ولكنه دافع عن ملكيته، بمسدس لديه، تمكن من الصعود به للطائرة، واستطاع نبيه بيه إستقطاب الفلاح وبطل الملاكمة بإدعائه، أن غريمه فى إمتلاك الواحة، عادل صدقى الفنان التشكيلي، بأنه ديموقراطى، ينادى بحكم الشعب، دون حكم الله، مما يعنى انه كافر، ولم ينكر عادل صدقى أنه ديموقراطى، كما إستغل قوة الملاكم ورغبته فى السيادة، بأن عينه المسئول الأمنى عن الواحة، كما إستطاع نبيه بيه من إستقطاب عالمة الكيمياء العضوية، التى اكتشفت تراب الذهب بالواحة، وذلك بإبداء رغبته بالزواج بها، وتمكن عادل صدقى من إستقطاب المضيفة، بعد ان تبادلا الإعجاب، وكذلك الصحفية والمضيف والراقصة والصبى ياسر، بينما إنشغل قائد الطائرة، بمحاولة إشعال النار لتتعرف عليهم، طائرات الإستكشاف التى جاءت للبحث عنهم، فلما فشل، توجه بمفرده بداخل الصحراء، لعله يجد مكانا يستطيع منه طلب نجدة، وتاه داخل الصحراء، حتى تم انقاذه ونقله للمستشفى، حتى يتم استعادته لوعيه. بينما تحكم نبيه بيه فى الواحة، وأسماها على إسمه، أمبراطورية نبيهاليا، وإستخدم الجميع فى جمع البلح، وتخزينه وصناعة العجوة منه، وأعطى كل واحد ٧ بلحات أجرا فى اليوم، وسخرهم فى بناء منزل كبير، ليقيم فيه بمفرده، وإستطاعت دكتورة الكيمياء الحيوية، من تقطير البلح، وصنعت خمر عرقى بلح، ولجأت الصحفية لمداهنة صاحب الواحة، لتنال بعض الامتيازات، وإستصدار مجلة حائط، مقابل ان تتجسس لصالحه على الأخرين، واستغل نبيه بيه الموقف ونالها. وعندما ثار الجميع وطلبوا مزيدا من الأجر، لجأ نبيه بيه للإيقاع بينهما حسب نظرية فرق تسد، ثم قدم الخمر لهم، حتى ثملوا جميعا، وضاعت حقوقهم، وزاد تحكم نبيه بيه بأهل الواحة، وتنامت نزواته، وطمع فى المضيفة آمال، التى كانت تميل عاطفيا نحو الفنان التشكيلي عادل صدقى، وحاول اغتصابها أثناء تنظيفها لمنزله، ولكنها إستطاعت الهرب منه، وثار عليه الجميع، وطلبوا محاكمة نبيه بيه، وإنتقال السلطة لحاكم ينتخب من قبل أهل الواحة، وتمكن عادل من إقناع الفلاح والملاكم، بأن الديموقراطية ليست كفرا، وأعلن ترشحه للإنتخابات أمام نبيه بيه، الذى حاول رشوة طاقم الطائرة، ولكن كشفه صندوق الانتخاب الذى مال نحو عادل صدقى، ولم يسلم نبيه بيه بالهزيمة، وطعن عادل بخنجر فى ظهره وهرب، وطارده الجميع، بعد إنقاذ عادل من الجرح السطحى. فاق قائد الطائرة وإسترد وعيه، وأخبر السلطات بمكان الناجين من الحادث، وجاءت طائرة هليوكوبتر وأنقذت الجميع، عدا الهارب نبيه بيه الذى كان مختبئا بأحد المغارات، وبَقى بمفرده بالواحة، التى إستولى عليها بوضع اليد. (البداية)
المزيدالتعاون الأول بين المخرج الراحل صلاح أبو سيف والكاتب المسرحي لينين الرملي.
حصل فيلم "البداية" على جائزة الجمهور من مهرجان الفيلم الضاحك بسويسرا عام ١٩٨٦.
ناقشت السينما المصرية منذ نشأتها قضايا حقوق الإنسان في العديد من الأعمال، برؤى وزوايا مختلفة. فقد تناولت تارةً حرية الإنسان الفكرية، والسياسية، والشخصية، وتارةً أخرى طرحت علاقته بنظام الحكم أو بالشعب من حوله، في إطار غير مباشر يتسلل إلى الوعي دون صدام فج. ومن بين أشهر هذه الأعمال فيلم "الرجل الذي فقد ظله"، و**"ميرامار"، و"ثرثرة فوق النيل"**، وغيرها من الأفلام التي رسمت صورة بانورامية لعلاقة الإنسان بالسلطة والمجتمع. ويُعد فيلم "البداية" للمخرج الكبير صلاح أبو سيف، واحدًا من أبرز الأعمال التي...اقرأ المزيد تناولت حرية التعبير، حيث نجح بالتعاون مع المؤلف لينين الرملي في تقديم سيناريو درامي محكم، يجمع بين الرمز والواقعية، في قالب فني مدهش. تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأشخاص المتباينين في الطباع والأفكار، تسقط بهم طائرة في منطقة صحراوية نائية. من بينهم الفنان التشكيلي عادل، الذي سبق اعتقاله أكثر من مرة بسبب آرائه السياسية ومعتقداته الفكرية. كما تظهر شخصية الصحفية شهيرة، التي تحاول فرض أفكارها على الآخرين، وكذلك رجل الأعمال الرأسمالي نبيه بيه، الذي يربط كل ما حوله بمصالحه المالية فقط. من خلال حوارات تمتزج فيها الكوميديا بالرؤية السياسية، يطرح الفيلم أسئلة عميقة حول الديمقراطية، وحرية الرأي، والمطالبة بالانتخابات، وكيفية التعبير عن الصوت الفردي داخل مجتمع صغير يمثل نموذجًا مصغرًا للعالم. يُبرز الفيلم كيف يستخدم الحكام أدوات القهر والقمع لإجبار الناس على الطاعة، مستغلين حاجتهم وضعفهم في سبيل تأمين لقمة العيش، كما يسلط الضوء على سياسة "فرق تسد"، من خلال تقريب بعض الشخصيات من الحاكم لإحكام السيطرة على البقية. وسط هذا الصراع، يحاول الفنان عادل أن يدعو الجميع لممارسة حقهم المشروع في التعبير عن آرائهم، حتى وإن تعارضت مع فكره، مؤمنًا بأن الحرية تبدأ بالاختلاف لا الاتفاق. ويُجسد الفيلم علاقة المثقف بالنظام الحاكم، وكيف قد ينتهي الاستبداد بثورة شعبية تطيح بالحكام والطغاة، ويكون للمثقفين دور محوري في إشعال شرارتها. إنه عملٌ سينمائي يعكس الواقعية الجديدة التي تميز بها صلاح أبو سيف، حيث يمتزج الفن بالواقع، والدراما بالفكر، والرمز بالحقيقة، في تجربة سينمائية لا تزال تُلهم كل من يؤمن بأن الحرية مسؤولية، والثقافة قوة تغيير.